نداء بوست- أخبار سورية- السويداء
أطبقت الفصائل المحلية في محافظة السويداء، بقيادة “حركة رجال الكرامة”، الحصار على المقر الذي يتحصن به متزعم “حركة قوات الفجر” المرتبطة بالنظام السوري راجي فلحوط، وبدأت باقتحامه.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات كبيرة من مقاتلي الفصائل ومن أهالي السويداء احتشدت في محيط منزل فلحوط في بلدة عتيل بالريف الشمالي، لتندلع اشتباكات مع العناصر المتمترسين داخله.
وأشارت المصادر إلى سماع دوي انفجارات في البلدة ناجمة عن قذائف تستهدف منزل فلحوط الذي يتخذه وعدداً من المباني السكنية المحيطة به كمقرات عسكرية.
وأعلنت “حركة رجال الكرامة” مصرع عدد من عناصر فلحوط، جراء الاشتباكات، مؤكدة في منشور على صفحتها على موقع “فيسبوك” أن المواجهات انتقلت إلى داخل المنزل الذي تتحصن به المجموعة.
وبثت شبكة “السويداء 24” تسجيلاً مرئياً يُظهر اثنين من عناصر “فلحوط” الذين ألقت الفصائل المحلية القبض عليهم، حيث أكدا ارتباط المجموعة بشعبة الأمن العسكري في السويداء، وبدورها في نشر وترويج المخدرات.
“نداء بوست” يفتح ملف التغلغل الإيراني في السويداء.. غطاء محلي لتحقيق أهداف عابرة للحدود
وأدت الاشتباكات إلى قطع طريق دمشق السويداء من بلدة عتيل وصولاً إلى مدينة شهبا، وسط دعوات من الفصائل المحلية للأهالي بعدم الخروج من منازلهم، مؤكدة قيام عناصر من مجموعة “فلحوط” بإطلاق النار على المدنيين شرقي دوار الباسل في مدينة السويداء.
ومساء أمس الثلاثاء، دعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء أهالي المحافظة للنفير العام، والتصدي لمجموعات راجي فلحوط.
وقالت شبكة “السويداء 24”: إن الرئاسة الروحية للطائفة ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، أصدرت عَبْر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة الروحية، تعميماً دعت فيه أبناء المحافظة إلى النفير والتصدي لمجموعة فلحوط.
وعصر أمس الثلاثاء، شنّ أهالي مدينة شهبا بالتعاون مع “حركة رجال الكرامة” هجوماً استهدف المقر الرئيسي لحركة “قوات الفجر” التي يقودها فلحوط وترتبط بشعبة الأمن العسكري.
وتمكن المهاجمون من السيطرة على المقر الكائن في بلدة سليم على طريق دمشق السويداء، وقاموا بإحراقه، ردّاً على تصاعُد انتهاكات المجموعة وقيامها خلال الأيام القليلة الماضية بخطف عدد كبير من أبناء مدينة شهبا.
وخلال الاشتباكات، لقي أربعة من أهالي مدينة شهبا مصرعهم، هم: معتز الطويل، وسامر مكارم، والأخوان رأفت خداج، ونور الدين خداج.
التوتر يعود للسويداء.. الفصائل المحلية تدخل على خط المواجهة وتسيطر على مقر لـ”فلحوط”
كما تم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، جراء الاشتباكات، من بينهم طفلة من أهالي بلدة سليم، أُصيبت بشظية بالرأس، جراء قذائف الهاون، التي أطلقتها مجموعة فلحوط.
ودعت الفصائل المحلية في السويداء الأهالي إلى عدم سلوك الطريق الممتد بين بلدة عتيل ومدينة السويداء، والتزام منازلهم، وعدم الخروج إلى الطرقات، بسبب الاستهداف العشوائي من قِبل مجموعة فلحوط، للسيارات المدنية.
حيث أكدت “شبكة السويداء 24” أن مجموعة فلحوط، منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مدينة السويداء، من خلال استهدافها بالرصاص في بلدة عتيل، مع وجود أعداد كبيرة من المصابين، في مشفى شهبا.
وأشارت الشبكة إلى أن مجموعة فلحوط تتحصّن في منزل داخل بلدة عتيل، وبعض المنازل المرتفعة، بعد اقتحام الفصائل المحلية لمقره الرئيسي في بلدة سليم والسيطرة عليه.
وأوضحت أن أعداداً كبيرة جداً من المقاتلين المحليين وأهالي السويداء، يحاصرون الأبنية التي تتمترس فيها مجموعة فلحوط.
ويعود سبب التوتر الأخير في السويداء إلى قيام مجموعة راجي فلحوط باعتقال الشاب جاد الطويل بتهمة الانتماء إلى حزب اللواء السوري، ومن ثَمّ شن حملة اعتقالات قيل إنها “على الهُوِيَّة” استهدفت أفراد عائلة الطويل.