نداء بوست- أخبار سورية- باريس
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”: إن رجلاً ستينياً ينحدر من ريف إدلب، قضى تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقالٍ دام أكثر من 7 أعوام.
وبحسب “الشبكة” فإن الضحية هو “إسماعيل أحمد الياسين” “61 عاماً، من أبناء بلدة “الحراكي” بريف محافظة إدلب، يبلغ من العمر 54 عاماً حين اعتقاله، اعتقلته عناصر قوات النظام مع نجله “محمود” البالغ من العمر 21 عاماً حين اعتقاله، في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بعد أن تاها في الطريق في مناطق سهل الغاب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف محافظة حماة الغربي.
كما أكدت الشبكة أنه منذ ذلك الوقت وهما في عداد المختفين قسرياً، نظراً لإنكار النظام احتجازهما أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتهما.
وبحسب تقريرها خلال الأيام الماضية فقط عَلِمَ ذَوُوهما بوفاة “إسماعيل” في عام 2016، داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها، مشيرة أن لديها معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله، مما يرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، فيما لا يزال مصير “محمود” مجهولاً.
وأضافت الشبكة أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عَبْر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
جدير بالذكر، أن قُرابة 135253 مواطناً سوريّاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوُّف حقيقي على مصيرهم، مشيرةً إلى أن قُرابة 14475 مواطناً سوريّاً قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.