نداء بوست – عواد علي – بغداد
احتدم الصراع حول منصب رئيس جمهورية العراق، خلال الساعات الأخيرة، بدخول منافس قوي هو الرئيس الحالي برهم صالح المرشح للمنصب مع 51 آخرين يتقدّمهم هوشيار زيباري.
وعلى الرغم من تأكيد الاتحاد الوطني الكردستاني أنّ مرشّحه الوحيد للرئاسة هو الرئيس الحالي برهم صالح، فإن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أصرّ على رفض صالح، ودفع بعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري إلى واجهة المنافسين على المنصب ليضاف إلى حوالي 50 مرشحاً آخر، بينهم نساء، تقدموا للسباق حول المنصب حسب مصدر برلماني، منوهاً بأن الترشيح الرسمي لزيباري سيُعلن رسمياً يوم الخميس.
ويعتقد مراقبون عراقيون للحراك السياسي، لمرحلة ما بعد الانتخابات المبكرة الأخيرة، أنّ قضية اختيار رئيس للجمهورية ستعيد تشكيل التحالفات السياسية للقوى الكبيرة في البلاد، وستغير مسار العملية السياسية نحو منحى جديد، يختلف عن سابقته التي عرف بها منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بتحالفات شيعية سنية كردية تقليدية.
ويشيرون إلى اتفاقات قد حصلت بين أكبر تحالفين سنيين هما "العزم" و"تقدم" والتيار الصدري على التصويت لزيباري رئيساً للجمهورية، وهو أمر قد يدفع "الإطار التنسيقي" للقوى الشيعية والاتحاد الوطني إلى التصويت معاً لبرهم صالح، في حال عدم حصول توافقات بين جميع هذه الأطراف على مرشح واحد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة التي تسبق التصويت.
يُذكر أن هوشيار زيباري سياسي كردي من مواليد 1953، شغل منصب وزير خارجية العراق للفترة بين عامَيْ 2004 و2014، كما شغل بعدها منصب وزير المالية لغاية أيلول/ سبتمبر عام 2016. وهو حاصل على شهادة العلوم السياسية من الجامعة الأردنية في عمان عام 1976، وشهادة الماجستير في علم الاجتماع والتنمية في جامعة إسكس البريطانية عام 1979، ثم أصبح عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وعمل في نفس العام ممثلاً للحزب في أوروبا، قبل أن يتولى عام 1988 إدارة مكتب الحزب للعلاقات الدولية حتى عام 2003. وهو خال مسعود بارزاني.