النواب الأمريكي يؤكد استغلال النظام السوري وإيران لـ"إعفاءات الزلزال
طالب أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن بالتحرك لمواجهة استغلال النظام السوري وإيران لـ”إعفاءات العقوبات” التي أصدرتها الولايات المتحدة عقب زلزال السادس من شباط/ فبراير الماضي.
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى جو ويلسون، رداً على التقارير التي تفيد بأن إيران تستغل شحنات الإغاثة والاستجابة للزلزال لنقل أسلحة إلى سورية.
وبحسب البيان فإن هذه المخاوف نُوقشت على نطاق واسع، يوم أمس الثلاثاء، خلال جلسة استماع للجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن سورية.
https://twitter.com/HouseForeignGOP/status/1648427790260400128?t=S1bisxA_YUGhgdb2B0QOHg&s=19
وأكد البيان أن إعفاءات العقوبات الواسعة للغاية التي تفرضها إدارة بايدن "تمكن الأسد وإيران من إساءة استخدام جهود الإغاثة من الزلزال بما في ذلك نقل الأسلحة مباشرة إلى سورية تحت ستار الإغاثة من الزلزال".
وحث البيان الإدارة الأمريكية على تحديد "الإغاثة من الزلزال" بشكل صريح بموجب الترخيص العام رقم 23.
تخفيف العقوبات الأمريكية على الأسد بعد الزلزال
في التاسع من شباط/ فبراير الماضي، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية الرخصة العامة 23 الخاصة بسورية، والتي تسمح بإجراء كافة العمليات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال، والتي كانت محظورة بموجب أنظمة العقوبات المفروضة على النظام السوري لمدة 180 يوماً.
وانتقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ذلك القرار، واعتبرت أن سماح إدارة بايدن بالتعامل مع النظام السوري بحجة الاستجابة للزلزال يمثل "صفعة على وجه السوريين"، كون العقوبات الأمريكية تتضمن بطبيعتها استثناءات للعمل الإنساني، كما أن الترخيص الجديد سيتم إساءة استخدامه لخلق مسار تطبيع مع الأسد.
استغلال النظام السوري وإيران لكارثة زلزال سورية وتركيا
عمل النظام السوري وإيران على استغلال الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوبي تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الماضي، وذلك من المطالبة برفع العقوبات ونقل الأسلحة والذخائر.
ومثلت كارثة الزلزال فرصة لبعض الدول العربية لإعادة التواصل مع النظام السوري، وإرسال كميات كبيرة من المساعدات والدعم له ومن ثم العمل على التطبيع معه، بحجة الاستجابة للكارثة.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1639643839148224513?t=sFKmSqC3J8pBSURO34KEgw&s=19
في سياق متصل، أكدت وكالة "رويترز" في تقرير نشرته في 12 من الشهر الجاري، أن إيران استغلت جهود الاستجابة للزلزال لنقل أسلحة إلى سورية.
ونقلت الوكالة عن تسعة مصادر سورية وإيرانية وإسرائيلية وغربية أن إيران استخدمت رحلات الإغاثة من الزلزال لجلب أسلحة ومعدات عسكرية إلى سورية.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1646121493972017154?t=5CVZsrUra8JZiLbUAF-GQA&s=19
وأكدت المصادر أن هدف إيران من ذلك هو دعم دفاعاتها الجوية ضد إسرائيل في سورية، وتقوية رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتضمنت الإمدادات معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي الذي قدمته إيران للنظام السوري.