هاجم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ" سلوك روسيا داخلياً وخارجياً، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن وجود 3 شروط لتحسين العلاقات مع موسكو.
وقال "ستولتنبرغ" في تصريح صحفي أمس الاثنين إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مسؤول عن "السلوك العدواني" لموسكو داخلياً وخارجياً، متهماً روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول "الناتو"، وقمع المعارضين في البلاد.
ورداً على سؤال فيما إذا كان سيتسخدم هو أيضاً وصف "قاتل" بحق بوتين أم لا، أجاب "ستولتنبرغ" بالقول: "الرئيس الروسي مسؤول عن تصرفات الدولة الروسية، نرى نموذجاً للموقف العدواني، بما في ذلك قتل المعارضين ومحاولات القتل".
وأعرب عن قله حيال التقارير التي تتحدث عن وضع موسكو جائزة لمن يقتل جنود "الناتو" في أفغانستان، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحلف "سيواصل اتباع المقاربة المزدوجة حيال روسيا، والقائمة على سياسة الردع والدفاع مع الإبقاء على باب الحوار مفتوحاً".
في سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي عن وضع شروطاً لتحسين العلاقات في "أدنى مستوى لها" مع روسيا، وذلك وفقاً لما ورد في بيان يوم أمس الاثنين، عقب اتصال هاتفي بين رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
وأوضح البيان أن "ميشيل" و"بوتين" بحثا العلاقات الثنائية، ومسألة المعارض "أليكسي نافالني"، والتقييم الأولي للقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا.
وأضاف: "العلاقة مع روسيا لا يمكن أن تتخذ منحى مختلفاً إلا إذا تم إحراز تقدم في مسائل مثل تطبيق اتفاقات "مينسك" حول أوكرانيا، ووقف الهجمات الإلكترونية على الدول الأعضاء في الاتحاد، واحترام حقوق الإنسان".
جدير بالذكر أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا شهدت منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي توترات كبيرة على خلفية قضية المعارض الروسي "نافالني" واعتقاله فور وصوله من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج بعد محاولة تسميمه، وتلا ذلك فرض عقوبات أوروبية وأمريكية على موسكو.