نداء بوست- أخبار سورية- حمص
قضى رجل وابنه تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد إجرائهما ”تسوية” وخروجهما من مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، نحو مدينة القريتين، وذلك بضمانة من الشرطة الروسية.
وقالت مصادر محلية إن مؤيد العبيد البالغ من العمر 45 عاماً ونجله عبد العزيز البالغ من العمر 26 عاماً قتلا تحت التعذيب في سجن صيدنايا، بعد نحو عامين من اعتقالهما.
وأوضحت المصادر أن القتيلين خرجا منتصف العام 2020 من مخيم الركبان بعد تدهور الأوضاع فيه، إلى جانب مجموعة من العوائل التي خرجت بضمانة من الشرطة الروسية وبمرافقة الهلال الأحمر التابع للنظام، بعد التوقيع على اتفاق ”تسوية”.
وبعد نحو شهرين من عودتهما إلى مسقط رأسهما مدينة القريتين شرق حمص، اعتقلت استخبارات النظام السوري مؤيد ونجله عبد العزيز، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ومن ثم نقلتهما إلى سجن صيدنايا، ليصل يوم الأحد الماضي خبر مقتلهما إلى ذويهم تحت التعذيب، دون تسليم الجثتين.
وخلال السنوات الماضية سعت روسيا مراراً إلى إخلاء مخيم الركبان من قاطنيه وتفكيكيه، من خلال تشديد الحصار عليهم ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تارة، وبوعود ”التسوية” و”المصالحة” تارة أخرى.
وانخدع عدد من قاطني المخيم بتلك الوعود التي قدمتها روسيا خاصة مع وجود تسهيل أممي لذلك، من خلال مرافقة سيارات الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر لقوافل المغادرين للمخيم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، حيث أكدت مصادر محلية مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري مقتل الشاب علي الشافعي تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد نحو عام اعتقاله عقب خروجه من مخيم الركبان.