المستوطنون أكثر من السوريين في الجولان والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

المستوطنون أكثر من السوريين في الجولان والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

تجاوز عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل، عدد السكان المحليين السوريين للمرة الأولى منذ احتلاله عام 1967.

وأعربت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، عن قلقها من السياسات والممارسات الإسرائيلية في الجولان المحتل.

واعتبرت أن هذه السياسات تعزل السكان عن روابطهم الأسرية والثقافية في سورية. وتفرض الاندماج مع الاقتصاد والنظام التعليمي الإسرائيليين لعدم وجود بديل.

ممارسات عنيفة ضد الأهالي

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل كتيبة معروفة بممارساتها العنيفة إلى الجولان السوري المحتل مطلع العام الحالي، لمدة من المقرر أن تستمر 11 شهراً.

وأشارت إلى أن هذه الكتيبة كانت قد خضعت لإجراء تأديبي للتسبب بإهمال في مقتل الفلسطيني الأمريكي عمر عبد المجيد أسعد، أواخر العام الماضي.

وأعربت اللجنة عن أسفها لعدم استجابة إسرائيل، منذ إنشاء لجنة التحقيق عام 1968، لطلباتها السنوية.

وذلك عبر إجراء مشاورات مع السلطات الإسرائيلية، وعدم السماح لأعضائها بدخول الجولان السوري المحتل.

مشيرة إلى أنها ستقدم تقريرها المقبل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد نحو أربعة أشهر.

استهداف شخصين حاولا عبور السياج

وفي يناير الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف شخصين بعد اجتيازهما السياج الحدودي الفاصل بين الأراضي السورية والجولان المحتل. ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن قوات الاحتلال ”رصدت مسلحيْنِ يجتازان خط الحدود من الأراضي السورية نحو الداخل الإسرائيلي.

ويقتربان من السياج الأمني في منطقة جنوب هضبة الجولان”.

وأضاف أدرعي أنه تم استدعاء قوة عسكرية إلى المكان، على الفور.

وباشرت بتطبيق أنظمة توقيف المشتبه فيهما وقتلت أحدهما وأصابت الآخر، ولم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إطلاق الرصاص على مسلحين اثنين اجتازا الحدود السورية إلى الجولان، وقتلت أحدهما، فيما أُصيب الآخر وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي هُوِية الشخصين المستهدَفين أو الجهة التي ينتميان إليها، كما أنه لم تعلن أي مصادر أخرى عن الحادثة أو تذكر تفاصيل إضافية عنها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد