نداء بوست- عبدالله العمري- الحسكة
يعاني معظم الفلاحين في مدينة رأس العين شمال الحسكة من عدة صعوبات في زراعة وسقاية أراضيهم وفي مقدمتها ارتفاع أسعار المحروقات وقلة فرص الحصول عليها بعد منع “قسد” عمليات تهريبها باتجاه المدينة.
وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن معظم الفلاحين في مدينة رأس العين ونتيجة لاختفاء المحروقات من المدينة بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها اتجهوا نحو تركيب ألواح الطاقة الشمسية كبديل عن المضخات التي تعمل على المحروقات بالرغم من ارتفاع أسعارها هي الأخرى ولكنها تعتبر بديلاً وحلاً دائماً في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة.
وتبلغ تكلفة تشغيل غاطس (10 حصان) من 4700 إلى 5000 دولار حسب نصار المردود صاحب إحدى شركات تركيب ألواح الطاقة في مدينة رأس العين والذي قال لـ”نداء بوست”: إنهم يقومون بتقديم كل مستلزمات تشغيل الآبار عن طريق الطاقة الشمسية من ألواح وأجهزة إنفيتر وغواطس.
حيث تبلغ تكلفة اللوح الجديد استطاعة 400 واط من النوع التركي 130 دولاراً كما تتوفر ألواح مستعملة باستطاعة 250 واط تبلغ أسعارها 50 دولاراً وبالتالي تشغيل نفس الغاطس بألواح مستعملة يبلغ من 3700 إلى 3800 دولار.
بينما يقول خالد أبو زيد أحد فلاحي المدينة: إنه تمكن بالاشتراك مع أخيه من تركيب غاطس بقوة 30 حصاناً لري أرضه وبتكلفة وصلت حتى 14000 دولار استدان نصفها ولكنه مضطر لذلك حسب قوله؛ لتعويض خسارته خلال السنوات الماضية، وأن تركيب الألواح يعتبر حلاً نهائياً لمشكلة الزراعة في المدينة كونها تعمل بمجرد وجود أشعة الشمس.
بينما قال محمود الحسن بأنه قام بزراعة نصف أرضه كونه لا يملك القدرة سوى على تركيب غاطس (10 حصان) وأنه بالكاد يكفي لريها وترك النصف الآخر بعلاً بدون زراعة للعام الثالث على التوالي.
ويعتمد معظم الأهالي في مدينة رأس العين على الزراعة بشكل أساسي منذ عقود من الزمن كون المنطقة ذات أرض ترابية خصبة وصالحة لزراعة أغلب المحاصيل ولكن فقدان المحروقات في المنطقة أدى بالكثير منهم إلى ترك أراضيهم بدون زراعة والتفكير بالهجرة إلى تركيا أو الدول الأوروبية.