الشاي الديري" بلا سكر بسبب احتكار قادة "قسد" في دير الزور

الشاي الديري" بلا سكر بسبب احتكار قادة "قسد" في دير الزور

نداء بوست - عبد الله العمري - دير الزور

تشهد مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة قسد أزمات متكررة وفقدان مواد غذائية أساسية من بينها مادة السكر التي تضاعفت أسعارها خلال الآونة الأخيرة.

وقال مراسل "نداء بوست": إن سكان المنطقة يعانون من أزمة في توافر مادة السكر بعد فقدانها من الأسواق مما تسبب بارتفاع أسعارها من 7000 ليرة سورية حتى 13000 ليرة سورية بمناطق دير الزور الشرقي.

وأضاف المراسل أن مراكز مؤسسة " نوروز" المختصة ببيع المواد الغذائية الأساسية في مناطق سيطرة قسد شهدت ازدحاماً غير مسبوق واصطفاف الأهالي في طوابير طويلة لعدة ساعات في سبيل الحصول على مادة السكر.

يقول محمود الحسن لمراسل "نداء بوست" وهو من أهالي بلدة "غرانيج" بريف دير الزور: إن المنطقة تشهد شحاً في توفر مادة السكر بدأت في منتصف شهر رمضان وخلال أيام العيد مما تسبب بارتفاع سعر الكيلوغرام إلى 10000 ليرة سورية في حال وجدت.

ويضيف الحسن أن سبب الأزمة يعود لاحتكار بعض التجار المقربين من قسد وقادتها العسكريين لبيع مادة السكر إضافة لعمليات التهريب عبر نهر الفرات التي تشهدها مناطق شرق دير الزور باتجاه مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.

ويتابع أيضاً أن المادة تباع بسعر 5000 ليرة سورية ضمن مراكز مؤسسة نوروز المصدر الوحيد لبيع مادة السكر في مناطق شرق الفرات إلا أن طوابير الانتظار الطويلة تحول دون تمكننا من الحصول على المادة بشكل دائم.

ومن جانب آخر يقول صاحب محل بقالة إنهم يضطرون لشراء السكر من التجار المقربين من "قسد" ولكن بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 8000 إلى 8500 ليرة سورية على الرغم من حصولهم عليها من ذات المصدر أي مؤسسة نوروز بسعر 5000 ليرة سورية.

وأوضح أن موظفي المؤسسة أخبروه مراراً أنه لا وجود لأزمة في توافر المادة إلا أن الطلب الكبير عليها خلال فترة العيد وبخاصة من أصحاب محلات بيع الحلويات تسبب بفقدانها من الأسواق وارتفاع أسعارها إلا أن أزمة فقدان مادة السكر مستمرة في أغلب الأحيان.
وفي محاولة منها لتخفيف الضغط والاحتقان المتزايد بسبب فقدان عدد من المواد الغذائية الأساسية أصدرت ما تسمى بـهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية قراراً تمنع بموجبه احتكار مادة السكر.

وجاء في القرار الذي أصدرته الإدارة الذاتية "قسد" أنها ستصادر المادة من أي تاجر يقوم باحتكارها وتغريمه بثلاثة أضعاف سعر المادة في المرة الأولى وسحب الرخصة من التاجر ومنعه من مزاولة المهنة في حال تكرار المخالفة مرة أخرى على حد وصفها.

يُذكر أن قسد تقوم باستيراد مادة السكر وعدد من المواد الغذائية الأخرى من مؤسسة نوروز في شمال العراق بأسعار متوسطة إلا أن عمليات التهريب واحتكار المادة ضمن المؤسسة من قِبل بعض التجار المقربين من قسد يؤدي لارتفاع أسعارها إلى الضعف أحياناً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد