نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
عمت الاحتفالات في مدينة السويداء وإطلاق العيارات النارية بكثافة في الهواء بعد انتشار خبر إلقاء القبض على زعيم حركة الفجر راجي فلحوط.
وتجمع المئات عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، إلا أن ما تم تداوله عن إلقاء القبض على فلحوط غير مؤكد إلى الآن، رغم أن جميع مقراته سقطت بيد الفصائل المحلية والمجموعات الأهلية المساندة لها.
وبالتزامن مع تلك الأنباء، نفت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز تسليم راجي فلحوط لدار الطائفة في مقام عين الزمان، مؤكدة أن الجهات التي تعلم بمكانه هي التي هاجمت مقره.
ويشهد الشارع في السويداء حالة غليان، حيث ينتظر الأهالي محاسبة فلحوط، في حين لم تصدر “حركة رجال الكرامة” أي منشور أو بيان بخصوص مصير فلحوط الذي جعل من منزله مصنعاً لصناعة الحبوب المخدرة.
وأثناء اقتحام الفصائل لمنزل فلحوط وإلقاء القبض عليه شوهد الطيران الحربي التابع للنظام في سماء السويداء، الأمر الذي أثار التساؤلات حول أهدافه والرسالة المراد إيصالها.
وتؤكد مصادر محلية أن فلحوط يملك نفقاً سرياً يستطيع العبور منه إلى نقطة أخرى، وأن اختفاءه لا يعني أن أحداً قام بإخفائه لأنه مختفٍ مع أولاد عمومته.
ولهذه اللحظة ينتظر الشارع أن يخرج أحد من الفصائل أو “حركة رجال الكرامة” ليؤكد احتجاز فلحوط والقبض عليه، وبحسب مصادر مقربة من يحيى الحجار قائد “رجال الكرامة” فإن فلحوط متواجد لدى الحركة ويتم التحقيق معه حالياً.
أسئلة كثيرة حول انتفاضة الأهالي في السويداء، وهل تنتهي مع سقوط مجموعة راجي فلحوط؟ وهل ستترك المجموعات المؤازرة لفلحوط كسليم حميد، وكفاح الحمود، ومزهر، فكل هؤلاء والجهاز الذي يدعمهم يشكلون خطراً على المحافظة.