نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة وروسيا لعدم التزامهما بالوعود المقدمة لبلاده بخصوص تأمين الحدود الجنوبية مع سورية.
وقال جاويش أوغلو في حديث متلفز على قناة “تي في 100″ التركية: إن الولايات المتحدة غير صادقة في محاربة الإرهاب، معتبراً أن الدليل على ذلك هو تقديم القيادة المركزية للقوات الأمريكية التعزية في قيادية بـ”قسد”.
وأضاف: “ما فعلته القيادة المركزية الأمريكية غير مقبول، إنه مثال جيد على نفاق الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب”.
كما أشار وزير الخارجية التركي إلى أن”الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج الإرهابيين من المنطقة، وهذا يدل على عدم إخلاصهما في محاربة الإرهاب”.
وأكد أن تركيا “أجرت سابقاً محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة”، مضيفاً: “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام السوري في هذا الصدد”، وفقاً لما نقلت وكالة الأناضول.
وتابع: “من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين”.
وفي وقت سابق، ألمح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أنه يقود وساطة بين تركيا ونظام الأسد، بخصوص منطقة الشمال السوري التي تعتزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية فيها ضد “قسد”.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، في الثاني من تموز/ يوليو الجاري: إنه تحدث إلى المسؤولين الأتراك، خلال زيارته إلى أنقرة قبل أيام، بخصوص التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمالي سورية.
وأضاف: “أكدت بأن الحل يكمن في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين لكل من تركيا والنظام السوري.. ما فهمته من المسؤولين الأتراك أنهم يضعون الحل السياسي كأولوية لحل هذه المخاوف”.
ولفت إلى أنه تحدث إلى “المسؤولين في النظام السوري، وأكد لهم أن إيران ستبذل جهودها للحيلولة دون وقوع نزاع عسكري بين سورية وتركيا والتركيز على حل سياسي”، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الموضوع مع اللواء علي مملوك.
وجدد عبد اللهيان حينها “معارضة بلاده لأي إجراء عسكري وتحت أي مبرر، في سورية”، مضيفاً: “أعلنا عن استعدادنا التامّ لتقديم حلّ سياسي والمساعدة في الوساطة بين سورية وتركيا، وأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الحول دون حدوث عملية عسكرية والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر”.
كما زعم أن بلاده تتفهم قَلَق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها، لكنها تعتبر أي إجراء عسكري لتبديد تلك المخاوف، “عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة”.
وأردف: “نحن متفائلون في هذا الجانب.. نحن نسعى لدى كِلا الدولتين الجارتين لحل الخلافات عبر الحوار”.