الدروس الخصوصية في سورية "عِبْء لا بُدّ منه

الدروس الخصوصية في سورية "عِبْء لا بُدّ منه

أشاع تردي الواقع التعليمي في مناطق سيطرة النظام السوري، ظاهرة الدروس الخصوصية، وباتت حاجة ملحة بالنسبة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في سورية.

مراسل نداء بوست في السويداء، قال إن نسبة كبيرة من أهالي المحافظة لا يقتنعون بما يتلقاه أبناؤهم في المدارس التابعة للنظام، بسبب ضعف أداء المدرسين، وقلة الكادر التدريسي بسبب الاستقالات الكبيرة الناتجة عن تراجع قيمة الرواتب.

وأشار مراسلنا إلى أن الفترة الممتدة بين شهري آذار/ مارس وحزيران/ يونيو من كل عام، باتت فترة استنفار بالنسبة للأهالي الذين لديهم أبناء في الشهادة الإعدادية أو الثانوية.

ويوضح مراسلنا أنه خلال هذه الفترة تبدأ فترة التحضير للامتحانات، وتنتعش معها الدروس الخصوصية المقدمة في المنازل، ولذلك يجد الأهالي أنفسهم مضطرين للبحث عن أعمال إضافية لتوفير المبالغ المالية المطلوبة للمدرسين.

أسعار الدروس الخصوصية في سورية تفوق قدرة المواطن

أكد مراسل نداء بوست أنه خلال الفترة المذكورة، ترتفع أجور الدروس الخصوصية بشكل كبير، ويزداد الارتفاع كلما اقتربت الامتحانات.

وتبدأ أسعار ساعة الدراسة الواحدة بـ30 ألف ليرة سورية لطلاب الشهادة الإعدادية، وتزيد بحسب المادة والمدرس.

فيما تبدأ الساعة الخصوصية بالنسبة لطلاب الشهادة الثانوية بنحو 40 ألف ليرة سورية، وتصل إلى 70 أو 80 ألف ليرة في بعض الأحيان.

ونقل مراسلنا عن أحد أولياء الأمور في السويداء قوله إن الساعات الخصوصية باتت عبارة عن تجارة، وبشكل فعلي بات التعليم حكراً على الأغنياء.

كما حمّل محدثنا النظام السوري مسؤولية ما وصل إليه الحال، بسبب إهماله التعليم، وعدم رفع رواتب المعلمين لتتناسب مع الواقع المعيشي، وغياب الرقابة عن المدارس.

الجدير بالذكر أن الآلاف من المعلمين وموظفي القطاع العام في مناطق سيطرة النظام، اضطروا مجبرين على تقديم استقالاتهم، بسبب قلة الراتب المقدم لهم، وارتفاع تكاليف المعيشية، حيث إن الراتب لم يعد يكفي أجور المواصلات إلى دوائرهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد