الحوالات المالية طوق نجاة لأهالي درعا في شهر رمضان
نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تتزايد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، سوءاً يوماً بعد يوم، وذلك لانعدام فرص العمل وقلة أجور اليد العاملة وتضييق الأفرع الأمنية على أصحاب المصالح ورؤوس الأموال.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، وارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة، تجد غالبية العائلات نفسها تعتمد بشكل رئيسي على الحوالات المالية الواردة من الخارج.
تشكل هذه الحوالات القادمة من المغتربين مصدر دخل أساسي لذويهم في الداخل، الذين يعتمدون عليها اعتماداً كلياً مع تدهور قيمة العملة السورية ووصول كلفة معيشة العائلة إلى أكثر من 3 ملايين ليرة سورية شهرياً، مع ثبات الراتب الشهري للموظف على 120 ألف ليرة.
يستلم إبراهيم العمارين 300 دولار شهرياً من ابنه المغترب في المانيا، ويقول لموقعنا إن الحوالة تساعده على تدبر أموره في حال اقتصر على شراء الضروريات الأساسية فقط في ظل موجة الغلاء التي رافقت الشهر الكريم.
في حين، توضح أميمة النابلسي أن الحوالة الخارجية التي تصلها من ابنها المقيم في الأردن شهرياً لن تغطي نفقات الشهر الفضيل رغم الاقتصاد والتوفير إذ إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، لذا اضطرت للاستعانة بأخيها المغترب كي تستطيع تدبر تكاليف الشهر الكبيرة.
بدوره، أكد أيمن الرياضي المعيل لأسرة مؤلفة من 4 أفراد أن الحوالة التي تصله من الخارج وسيلة مساعدة إلى جانب عمله اليومي تعينه على العيش وتغطية نفقات عائلته في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق.
مساعدات وإن كانت محدودة لكنها ضرورية لإبعاد شبح الجوع عن قاطني الداخل في ظل ارتفاع فاحش للأسعار، وظروف اقتصادية سيئة وصعوبة في تأمين الاحتياجات الأساسية ومتطلبات الأُسر بالحد الأدنى.