الحسكة.. ”قسد” تقطع الكهرباء عن محطة علوك وتعيد أزمة المياه إلى الواجهة

الحسكة.. ”قسد” تقطع الكهرباء عن محطة علوك وتعيد أزمة المياه إلى الواجهة

نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة

عادت أزمة المياه في مدينة الحسكة إلى الواجهة مجدداً، حيث يشتكي الأهالي من صعوبة تأمين مياه شرب، وتحكُّم أصحاب الصهاريج بأسعار تعبئة الخزانات، وذلك في وقت يستمر توقُّف محطة مياه علوك عن الضخّ، بسبب انقطاع الكهرباء عنها.

ويعاني سُكّان أحياء مدينة الحسكة من أزمة حادّة في مياه الشرب، واستغلال أصحاب الصهاريج ورفع الأسعار بشكل كبير دون رقيب.

وأخبرت أم ياسين ”نداء بوست” بأن أصحاب الصهاريج يرفضون تعبئة خزان منزلها الذي يتسع لبرميلين فقط، ويشترطون وجود خزان سعة خمسة براميل على الأقل للقدوم إلى الحي، ووجود أكثر من منزل بجوار بعضها البعض، وهو ما يضمن للسائق إفراغ حمولة الصهريج في حيّ واحد.

وتشير أم ياسين إلى أنها غير قادرة على استبدال خزانها الصغير بآخَر يتناسب مع شروط صاحب الصهريج، الأمر الذي يتركها عرضة للحرمان من مياه الشرب، وكذلك للاستغلال بشكل أكبر.

وتتراوح أسعار تعبئة خزان المياه سعة خمسة براميل ما بين 10 آلاف ليرة سورية إلى 12 ألف ليرة سورية، وبحسب أم ياسين فإن هذا الخزان بالكاد يكفي العائلة أربعة أو خمسة أيام لأبعد تقدير.

ويبرر محمود شيخو وهو سائق صهريج مياه، ارتفاع أسعار تعبئة الخزانات إلى عدم كفاية المحروقات المقدمة من قِبل لجان ”الإدارة الذاتية” سواء مادتَي المازوت أو البنزين، وأن السائق يضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وأشار شيخو إلى أن ارتفاع أسعار قطع الصيانة وتكاليف الإصلاح زاد من صعوبة عملهم وأجبرهم على زيادة أسعار المياه، وإلا فهم مضطرون لإيقاف عملهم والبحث عن أعمال أخرى.

وتعتمد محافظة الحسكة في تأمين مياه الشرب على محطة علوك الواقعة في منطقة رأس العين، إلا أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يغذي المحطة من قِبل ”قسد”، التي تسيطر على محطات تحويل الكهرباء وكثرةَ الأعطال أدت إلى توقُّف المحطة لعدة مرات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد