أحرزت القوات الحكومية اليمنية اليوم الاثنين تقدماً جديداً على حساب قوات الحوثي، في محيط مدينتي مأرب وتعز، كما استطاعت قتل العشرات من العناصر وإفشال عدة محاولات تقدم.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن القوات الحكومية سيطرت اليوم على منطقة جبلية في محيط "تعز، تطل على "الطوير".
وأوضحت المصادر أن "الطوير" منطقة تتخذها قوات الحوثي مقراً لعملياتها العسكرية، كما تعد خط إمداد لمقاتليها في الريف الغربي لمحافظة تعز.
وحقق الجيش الوطني اليمني تقدماً آخر، إذ وصل إلى الطريق الواصل بين "البرح" و"الكدحة"، كما سيطر على مديرية جبل "حبشي" بالكامل، بعد معارك مع الحوثيين.
بدوره قال قائد جبهة مقبنة العقيد "مفضل الحميري" إن القوات الحكومية شنت هجوماً ضد الحوثي في أكثر من اتجاه بمحيط تعز، وحررت مناطق ومواقع عدة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف "المليشيات".
وأعلن "الحميري" عن سيطرة القوات الحكومية على منطقة "القشعة" بسوقها وجبالها، ومنطقة المطاحن، وجبل القاعدة، و"تبة الشاهد" الاستراتيجية، وقرية "الكُبب" ومفرق "المطاحن".
مأرب.. شهر من المعارك المتواصلة
مضى 30 يوماً على هجوم قوات الحوثي على محافظة "مأرب"، في محاولة للتقدم على حساب القوات الحكومية، إلا أنها فشلت في تحقيق نصر عسكري معتبر، وخسرت المئات من جنودها، وفقاً لإحصائيات محلية.
وتشير الإحصائيات إلى مقتل 700 حوثي، خلال الفترة الممتدة من 10 حتى 14 شباط /فبراير الماضي، إثر الغارات الجوية، التي شنتها طائرات التحالف العربي، والمعارك مع القوات الحكومية.
وأوضحت المصادر أن 350 عنصراً حوثياً لقوا مصرعهم في مأرب، في 27 شباط /فبراير، فضلاً عن القتلى في بقية الأيام.
واليوم استطاعت القوات الحكومية السيطرة على عدة مواقع في منطقة "محزام ماس"، شمال غربي مأرب، بعد شنها هجوماً معاكساً ضد الحوثيين، كما تم تدمير عدة منصات إطلاق صواريخ للحوثي في المنطقة.
وفي 2 آذار / مارس الجاري أطلقت القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية في محيط "تعز"، تمكنت على إثرها من تحقيق تقدم، وقتل نحو 17 عنصراً من قوات الحوثي، في يومها الأول، وذلك في محاولة لتخفيف الضغط على مدينة مأرب، التي تتعرض لهجمات حوثية مكثفة.
ويصارع الحوثيون للدخول إلى مأرب، كونها آخر معقل للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية في شمال اليمن، فضلاً عن كونها غنية بالنفط والغاز.