فرض الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قيوداً على شن هجمات بالطيران المسير ضد "الجماعات المتطرفة" خارج ميادين الحروب التي تشارك الولايات المتحدة فيها (سوريا والعراق وأفغانستان).
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "جون كيربي" أن أي ضربة تم التخطيط لها ضد مجموعة "متطرفة" خارج سوريا والعراق وأفغانستان ستحال إلى البيت الأبيض للحصول على موافقته قبل تنفيذها.
وأشار "كيربي" خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين إلى "توزيع توجيهات مؤقتة على القادة العسكريين لتوفير رؤية شاملة للرئيس بشأن العمليات الهامة"، مؤكداً أن قرار "بايدن" لا يعني وقف الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة.
وحول أسباب هذا القرار، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن "الكونغرس" بذل خلال السنوات الماضية "جهوداً غير عادية" لإعادة ضبط صلاحيات الحرب، وإنهاء دعم العمليات السعودية في اليمن، وعدم توجيه الولايات المتحدة ضربات "عدائية" ضد إيران.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "نداء بوست" إلى أن إصرار المشرعين على إلغاء تراخيص الحرب الممنوحة للقادة العسكريين زاد بعد الضربة التي وجهها "بايدن" للميليشيات الإيرانية في سوريا قبل أسابيع.
وأوضحت أنه بالرغم من إعلان "بايدن" أن الضربة كانت "طبقاً للحق المتأصل للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة" وتجنبه الاعتماد على ترخيص استخدام القوة العسكرية، إلا أن ذلك لم يقنع النقاد داخل الكونغرس.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" فوض منذ بدء ولايته الرئاسية عام 2016 القادة العسكريين بإدارة العمليات العسكرية ضد المجموعات "المتطرفة" التي كان سلفه "باراك أوباما" يقودها شخصياً، مؤكداً "ثقته بهم".
ومنذ وصول "ترامب" إلى الحكم تضاعفت الضربات بواسطة الطائرات المسيرة من 11 عملية في الصومال عام 2015 إلى 64 عملية عام 2019، وعلى الرغم من تأكيد العسكريين أن الضربات تتسم بـ"دقة جراحية"، إلا أن منظمات غير حكومية تحمل منفذيها مسؤولية سقوط قتلى مدنيين.