نداء بوست- أخبار دولية- أنقرة
ضبط الجيش التركي كمية من الأسلحة والذخائر من بينها صواريخ سويدية الصنع، بعد اقتحامه اليوم الأربعاء مغارة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، ضمن عملية “المخلب- القفل”.
وذكرت وكالة الأناضول أن القوات التركية اكتشفت مغارات في المنطقة كان عناصر PKK يستخدمونها للاختباء، وضبطت داخلها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومستلزمات أخرى.
أكدت أنه من بين الأسلحة المضبوطة، مضاد دبابات من طراز “AT-4” سويدي الصنع، مشيرة إلى أن إحدى المغارات يعتقد أنها كانت تستخدم من قبل مسؤولي التنظيم، حيث تبين أنها مقسمة إلى غرف وتتكون من عدة طوابق.
وفي 18 نيسان/ إبريل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق عملية “المخلب ـ القفل” ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
ويأتي إعلان تركيا ضبط أسلحة سويدية الصنع في مقر للحزب، في فترة تشهد أخذاً ورد بين أنقرة واستوكهولم بشأن انضمام الأخيرة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ورفض تركيا لذلك كونها تقدم الدعم لـ PKK وفرعه السوري YPG.
ويوم الأربعاء الماضي، تقدمت السويد وفنلندا، رسمياً بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما.
وأوضح أردوغان أن السويد وفنلندا لا تبديان موقفاً واضحاً وصريحاً ضد التنظيمات الإرهابية، مضيفاً: “لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول “نعم” لانضمام الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى الناتو كمنظمة أمنية”.
وأشار إلى أن البلدين “يصرحان بأنهما لن يسلما إرهابيين مطلوبين إلى تركيا، عوضاً عن التصريح بأنهما سيقفان ضد التنظيمات الإرهابية”.
وتابع: “حتى لو صرح البلدان في هذه المرحلة بأنهما ضد التنظيمات الإرهابية، فلا يمكن لتركيا الوثوق بذلك”، مستشهداً بالحديث النبوي “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”، في إشارة إلى موافقة بلاده على انضمام اليونان إلى “الناتو”.
كذلك أشار الرئيس التركي إلى أن “السويد تعد بمثابة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، وتدعو الإرهابيين إلى برلمانها وتسمح لهم بإلقاء كلمات هناك”، مضيفاً أن هناك مناصرين لـ PKK داخل البرلمان السويدي، وتساءل: “كيف لنا أن نثق بهؤلاء”.
وتنفي السويد دعمها للحزب بالمال والسلاح وتبدي استعدادها للتعاون مع تركيا، وتعزيز علاقات التعاون معها في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب
وأكدت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، اليوم الأربعاء، أن بلادها تمنح الأهمية للمفاوضات مع تركيا بخصوص الانضمام للناتو، مضيفة: “ننتظر بفارغ الصبر تعزيز التعاون مع تركيا في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، ولقاءاتنا مع أنقرة متواصلة، وأتمنى أن تستمر”.
واليوم الأربعاء، اجتمع وفد تركي مع نظيريه السويدي والفنلندي، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، من أجل التشاور حول انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي.
وترأس الوفد التركي المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ونائب وزير الخارجية سادات أونال، فيما ترأس الوفد السويدي سكرتير الدولة في مكتب رئاسة الوزراء أوسكار ستينستروم، أما الوفد الفنلندي فترأسه مستشار وزارة الخارجية جوكا سالوفارا.
وعقب اللقاء، أكد قالن في تصريح صحفي أنه إذا لم يتم تبديد مخاوف تركيا الأمنية بخطوات ملموسة في جدول زمني معين فلن تتقدم عملية انضمام السويد وفنلندا لعضوية الناتو.
وأضاف قالن: “ركزنا مع الوفدين السويدي والفنلندي على الإطار العام للمواضيع المهمة بالنسبة لنا في الوقت الراهن، ولمسنا موقفاً إيجابياً تجاه رفع العقوبات الغربية عن منتجات الصناعات الدفاعية”.
كذلك أشار إلى أنه تم إطلاع اللجنة الوزارية السويدية التي زارت أنقرة على بواعث القلق التركية، موضحاً أن تركيا طلبت من السويد وفنلندا تسليمها إرهابيين لكنها لم تحصل على أي رد.
ومضى بالقول: “ليست لدينا مواعيد محددة أو استعجال لاتخاذ قرار بشأن انضمام السويد وفنلندا قبل قمة الناتو، وهناك شروط وقواعد تتعلق بالعضوية في الناتو وأكدنا على ضرورة احترام تلك الشروط”.
جدير بالذكر أن مصادر صحفية أكدت أن الوفدين السويدي والفنلدي أعلنا خلال الاجتماع عن بدء البلدين بدراسة خطوات لتصنيف وحدات حماية الشعب YPG (العمود الفقري لقسد) على لوائح الإرهاب باعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني PKK.