الجامعة العربية: لا نرغب بتحدِّي الولايات المتحدة بخصوص سورية

الجامعة العربية: لا نرغب بتحدِّي الولايات المتحدة بخصوص سورية

كشف الأمين العامّ المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن الدول العربية لا ترغب بمعاندة أو تحدي العقوبات الأمريكية التي تمنع بَدْءَ إعادةِ إعمارِ سوريةَ.

وقال زكي لقناة "فرانس 24": "تحدثنا عموماً عن إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ولكن الكل يعرف أن هناك عقوبات أمريكية شاملة قاسية، ولم نرصد أي طرف لديه النية في الصدام مع الولايات المتحدة أو معاندتها، ولا أحد يريد أن يغامر".

ونفى زكي وجود شروط مقابل عودة سورية إلى الجامعة العربية، بل "تفاهمات مرغوب في أن تكون مقبولة من جميع الأطراف، بما في ذلك الطرف السوري لكي تكون العودة شكلاً من أشكال تسوية الوضع في سورية".

وأشار أن البنود "موجودة في إعلان عمّان الذي يتحدث عن مكافحة المخدرات وعودة اللاجئين والتسوية السياسية في سورية، وهذا الإعلان حضره وزير خارجية سورية ووقّع عليه".

ودعا زكي، السوريين إلى الصبر، مشيراً إلى أن "ما فسد خلال سنوات لن يتم إصلاحه بين يوم وليلة".

الولايات المتحدة تؤكد تمسُّكها بمحاسبة النظام السوري

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ الإجراءات والخطوات لمحاسبة النظام السوري، على انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، بما في ذلك من خلال "قانون قيصر".

وجاء ذلك في الإحاطة الصحافية لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، تعليقاً على المشروع الذي يعتزم أعضاء في الكونغرس من الحزبين تقديمه، بهدف منع الحكومة الأمريكية من الاعتراف ببشار الأسد كرئيس لسورية.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن "هذه هي سياستنا بالفعل، نحن واضحون جداً في أننا لا نسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك أيضاً، وهذا هو موقف الولايات المتحدة".

وأكد أنه "عندما يتعلق الأمر بمحاسبة النظام السوري، لن نتردد في اتخاذ الإجراءات والخطوات، بما في ذلك من خلال قانون قيصر".

ورداً على سؤال حول تأثير دعم الدول العربية وبعض الدول الأوروبية للنظام السوري على وجود القوات الأمريكية شمال شرقي سورية، قال باتل: إنه "على الرغم مما يختاره أو يفعله شركاؤنا في جامعة الدول العربية، فإن إحدى أولويات الولايات المتحدة في المنطقة، بالاشتراك مع شركائنا في العالم العربي، هي التأكد من أن الخطوات التي نتخذها لمكافحة داعش وتأثيرها في المنطقة قائمة ومستمرة".

قانون محاربة التطبيع مع نظام الأسد

وتقدم مجموعة مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أمس الخميس، بمشروع قانون يطالب الإدارة الأمريكية بعدم الاعتراف ببشار الأسد رئيساً لسورية وبتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات، في تحذير للدول التي تطبّع علاقاتها مع النظام السوري.
وبحسب "رويترز"، يمكن للتشريع المقترح أن يمنع الحكومة الفيدرالية الأمريكية من الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة في سورية، يقودها بشار الأسد الذي يخضع لعقوبات أمريكية.

كما يهدف إلى توسيع نطاق "قانون قيصر" الذي بموجبه فرضت واشنطن عقوبات قاسية على سورية منذ عام 2020.

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الكونغرس فإن التشريع “هو ردّ على إعادة الأسد إلى الجامعة العربية، وتحذير لتركيا والدول العربية من أنه إذا تعاملوا مع نظام الأسد، فقد يُواجِهون عواقب وخيمة”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد