نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
أكد فريق “منسقو استجابة سورية” أن الاستجابة الإنسانية في مخيمات النازحين في شمال غرب سورية تراجعت بشكل كبير خلال الشهر الماضي.
وقال الفريق: إن الاستجابة بلغت 36% للأمن الغذائي وسبل العيش، و2% للمياه، و33% للصحة والتغذية، و38% للمواد غير الغذائية، و43% للمأوى، و31% لقطاع التعليم، و36% للحماية.
وقال الناشط في المجال الإنساني عمر يحيى: إنه لاحظنا خلال الفترة الماضية شحاً في كمية المشاريع والأموال الواصلة لتنفيذها في مناطق الشمال السوري وخصوصاً بعد الأزمة الأوكرانية وانتقال قسم الدعم إلى هناك وهو ما يشكل خشية لدى السكان من كارثة غذائية قادمة”.
كما أضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أن “بعض المنظمات نقل قسماً كبيراً من عملها إلى أوكرانيا كما خفضت منظمات أخرى عمليات طرح المشاريع وخصوصاً المنظمات الدولية على الرغم من أن الدعم لا يلبي سوى جزء من الاحتياجات”.
كما أشار الفريق إلى الأولويات التي يجب أن تُوضع بعين الاعتبار والتي تتضمن إجراء عمليات مسح ميداني كامل لكافة المخيمات لزيادة فعالية الاستجابة الإنسانية.
وطالب الفريق برفع سوية عمل المنظمات لتعويض الأضرار المستمرة ضِمن المخيمات مع وضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى لإيجاد حلول بديلة قد يتم الاحتياج لها بالتزامن مع اقتراب جلسة مجلس الأمن لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
كما طالب الفريق بالتركيز على قطاعات الصحة والتعليم ضِمن المخيمات وخاصة مع الأزمات المستمرة التي تعاني منها المخيمات في القطاعين المذكورين.
أحمد ياسين وهو نازح في منطقة أطمة أكد أن هناك كثيراً من المشاريع توقفت خلال الفترة الماضية كما تم تخفيض المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة حيث إن السلة السابقة كانت لا تكفي سوى أكثر من أسبوع واحد للعائلة”.
وأشار في حديث لموقع “نداء بوست” إلى أن “معظم النازحين يعتمدون في معيشتهم على المساعدات لأنه لا يوجد فرص عمل أو محاصيل زراعية تساعدهم على إيجاد مدخول لهم لذلك فإن عمليات التخفيض سيكون لها تأثير مُضاعَف على النازحين”.
وخلال الشهر الماضي أكد الفريق أن برنامج الأغذية العالمي “WFP” قام بتخفيض محتوى السلّةِ الغذائية للنازحين شمالَ غربِ سورية.