نداء بوست-أخبار سورية-إسطنبول
كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط عن تواصله مع عائلة السيدة ليلى محمد التي تعرضت للاعتداء في عنتاب أمس الإثنين.
وأكد المسلط أن الاتصال جاء للاطمئنان على وضعها الصحي وللتأكيد على متابعة قضيتها حتى ينال الجاني جزاءه.
وأشار المسلط في حديثه “ماحصل يمسنا جميعاً ولا يمكن القبول به، ونحذر من الشخصيات التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة للعلاقة بين الشعبين الشقيقين”.
بدوره، أدان المجلس الإسلامي السوري حادثة التهجم على عجوز سورية في تركيا من قبل أحد المواطنين الأتراك معتبراً أنه لا يعكس ثقافة الشعب التركي وناتح عن خطاب عنصري.
وأصدر المجلس بياناً جاء فيه “آلمنا حادث اعتداء الشاب على المرأة المسنة بركله لها برجله على وجهها وعينها، وهذا التصرف مدان ومرفوض بجميع المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية.
وأضاف البيان “يدين المجلس هذا العمل بغض النظر عن أي اعتبار، فمنظر شاب يركل برجله امرأة مسنة على وجهها هو منظر تشمئز منه النفوس وتقشعر له الأبدان، وتأباه الفطر السليمة والأخلاق القويمة، وهو اعتداء على الكرامة الإنسانية”.
كما أشارت أن “هذا العمل لا يعكس ثقافة الشعب التركي ولا قيمه التي عرفنا فيها تقديره واحترامه للكبار لا سيما النساء من الجدات والعجائز، ونخشى أن يؤدي انتشار هذا الفعل إلى الإساءة إلى سمعة الشعب التركي الشقيق الذي نكنّ له كل الاحترام والتقدير، أو أن يطمس المواقف الإيجابية التي قام بها تجاه إخوانه الذين ألجأتهم الظروف إلى اللجوء إليه”.
ويرى المجلس أن هذا التصرف وإن كان تصرفاً فردياً، لكنه إفرازٌ لخطاب عنصري مقيت ممنهج يمارسه بعض الساسة بقصد استغلال ملف اللاجئين في الحملات الانتخابية، لتحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي بامتياز، فلا عجب بعد ذلك من ظهور بعض الممارسات العنصرية نتيجة لهذا الشحن العنصري، فهؤلاء الساسة والكتّاب يتحملون المسؤولية الأخلاقية والقانونية حيال هذه المشاهد المؤلمة.
وحذر المجلس الجميع من ردود الأفعال العاطفية الخارجة عن إطار القانون والنظام العام، لأنّها ستعود على الجميع بالخطر والضرر، وكلنا ثقة بالجهات القضائية التي تتيح للعدل أن يأخذ مجراه، وفي الوقت نفسه يثمّن المجلس موقف الجهات والشخصيات التركية التي أدانت هذا الفعل المشين وحاولت ردّ الاعتبار لهذه المرأة المظلومة.
كما يؤيد المجلس كل خطاب وجهد يئد الفتنة ويفوت الفرصة على المتربصين من عملاء النظام السوري المجرم الذي يتحمل المسؤولية الكبرى عما يقع على السوريين اللاجئين في كل مكان، ويدعو المجلس إلى التعايش الأخوي والإنساني تحت سقف القانون ضمن أجواء القيم والعادات الواحدة المشتركة التي تربط بين الشعبين الأخوين والجارين.
جدير بالذكر أن أحد الشبان الأتراك أقدم على الاعتداء على سيدة سوريّة مسنة، وضربها وركلها بقدمه، في ولاية غازي عنتاب، يوم أمس الإثنين، بحجة أنها تخطف أطفالاً.