الأمم المتحدة تعترف بخذلان السوريين شمال غربي البلاد وتتعهد بتصحيح الفشل

الأمم المتحدة تعترف بخذلان السوريين شمال غربي البلاد وتتعهد بتصحيح الفشل

أقرت الأمم المتحدة بأنها خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في منطقة شمال غربي سورية، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا قبل سبعة أيام.

وقال وكيل الأمين العامّ للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: "لقد خذلنا الناس في شمال غربي سورية، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم".

وأضاف في تغريدة على تويتر اليوم الأحد: "أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، واجبي هو تصحيح الفشل بأسرع وقت ممكن، هذا هو تركيزي الآن".

ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها السوريون والمنظمات الإنسانية وفِرَق الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الاثنين الماضي.

وبعد أربعة أيام من وقوعه أرسلت الأمم المتحدة قافلة مساعدة مؤلفة من 14 سيارة عَبْر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبررت موقفها ذلك بأن الطرق كانت مقطوعة.

وبرر نائب المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة فرحان حق، تلكؤ المنظمة الدولية في إغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال بالادعاء أن سبب التأخر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سورية هو الطرق المتضررة جراء الزلزال.

وعن عدم إرسال الأمم المتحدة معدات وآليات هندسية لرفع الأنقاض وإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الضحايا، قال حق: إن المنظمة لا تمتلك معدات إنقاذ يمكن إرسالها إلى الشمال السوري.

وأضاف حق: "نبذل أقصى ما يمكن لتوصيل المساعدات إلى الشمال السوري ونتطلع للمزيد".

وفي وقت سابق، انتقدت منظمة الدفاع المدني السوري تجاهل المجتمع الدولي الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال المدمر شمال غربي سورية، وعدم الاستجابة لنداءات المساعدة.

كما حمّلت المنظمة جزءاً من مسؤولية عدد الوفيات للأمين العامّ للأمم المتحدة، لعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة وعدم تقديم أي مساعدة لمنطقة شمال غربي سورية رغم وصول المساعدات الأممية إلى كل مناطق الزلزال.

وخلال مؤتمر صحافي، يوم أمس الجمعة، قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح: إن الأمم المتحدة لم تقدم أي شيء للمنطقة، وتساءل عن أسباب “عدم دخول المساعدات إلى شمال غربي سورية بينما جرى إدخال المساعدات إلى مناطق النظام السوري”.

وأضاف الصالح: “رغم جميع النداءات التي أطلقناها لم يكن هناك آذان صاغية من أغلب دول العالم لأوجاع السوريين وأنّات الأطفال الذين قضوا ساعات من الليل والنهار تحت الركام والكثير منهم كان بالقرب من عائلاتهم يشاهدون موتهم ببطء”.

كما أدان الائتلاف الوطني السوري تخاذُل الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه الكارثة التي حلت بشمال غربي سورية، وأكد أن طرق الوصول إلى الشمال السوري متاحة وغير معطلة ولا تنحصر في طريق واحد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد