الأمم المتحدة تحذر من تصاعُد الأعمال العدائية شمال سورية

الأمم المتحدة تحذر من تصاعُد الأعمال العدائية شمال سورية

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن المدنيين في شمال غربي سورية ما زالوا يتأثرون بتصعيد "الأعمال العدائية"، الذي يُعَدّ "الأكبر منذ عام 2019".

وأوضح المكتب أن التصعيد في شمال غربي سورية، أدى منذ 5 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى مقتل ما لا يقل عن 92 مدنياً، نحو 40% منهم أطفال، وإصابة نحو 400 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: إن مناطق شرقي سورية "لم تسلم أيضاً، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة في دير الزور تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبِنْية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطات المياه والمدارس".

وأضاف دوجاريك، أن نحو 27 ألف شخص نزحوا من دير الزور منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، عندما اندلعت الأعمال العدائية في المنطقة.

قلق ألماني

بدوره، عبَّر المبعوث الألماني الخاص إلى سورية، ستيفان شنيك،  عن أسفه لمقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 40 جراء قصف القوات الحكومية وحلفائها.

وأعرب عن قلق بلاده إزاء تجدد التصعيد في إدلب وريف حلب، شمال غربي سورية.

وأكد شنيك عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، أن الوقت قد حان لتطبيق القرار 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني في سورية.

وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة في إدلب، مساء السبت، إثر قصفها للأحياء السكنية بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وقال مراسل "نداء بوست": إن قوات النظام السوري قصفت الأحياء السكنية وسوق النجارين والصناعة في مدينة إدلب براجمات الصواريخ، ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

وأوضح مراسلنا أن القصف أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من بينهم طفلان وسيدة، كما تسبب بإصابة 35 مدنياً بجروح، من بينهم 7 أطفال وسيدة، بعضهم حالته حرجة.

كما تزامن ذلك القصف مع استهداف الأحياء السكنية في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما أدى لمقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح من بينهم طفلان.

وعقب نحو ساعة من استهداف مدينة سرمين، جددت قوات النظام قصفها للمدينة، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح، واندلاع حريق في منزل بمنطقة السوق.

وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري فإنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فإن فرقها استجابت لـ 1158 هجوماً نفذتها قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية في منطقة شمال غربي سورية.

وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 145 شخصاً من بينهم 42 طفلاً و21 سيدة، وإصابة 607 أشخاص، من بينهم 191 طفلاً و93 سيدة، وفقاً للمنظمة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد