ارتفاع أسعار الألبسة في حلب بنسبة 50% مع اقتراب عيد الفطر

ارتفاع أسعار الألبسة في حلب بنسبة 50% مع اقتراب عيد الفطر

سجلت أسعار الألبسة في أسواق مدينة حلب، ارتفاعاً كبيراً وصل إلى نسبة 50%، وذلك مع إقبال الأهالي على الشراء استعداداً لعيد الفطر.

وشهدت أسواق المدينة انتعاشاً خلال الفترة القليلة الماضية، بفعل تحسُّن القدرة الشرائية جراء الحوالات المالية الواردة من الخارج، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري.

وتفاجأ الأهالي بارتفاع أسعار الألبسة بمختلف أصنافها ومقاساتها، وأرجعوا ذلك إلى "جشع التجار" واستغلالهم الإقبال على التسوق بمناسبة العيد وقدوم فصل الصيف.

وقدر المتسوقون ارتفاع الأسعار بنسبة 50% مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث بات سعر البنطال الرجالي 80 ألف ليرة، وأصبح هو ذاته بـ120 ألف ليرة، كما أن سعر القميص ارتفع من 40 ألفاً إلى 60 ألف ليرة.

السوريون يواجهون ارتفاع أسعار الألبسة بـ"تقنين المشتريات"

أجبر ارتفاع الأسعار في سورية، الأهالي على تقنين مشترياتهم، وجعلها تقتصر على الأطفال، وبكميات قليلة، وذلك لعدم قدرتهم على تلبية كافة احتياجات الأسرة من كسوة العيد.

ويؤكد الكثير من السوريين أن تسوُّق الملابس للعيد أو استعداداً لمواسم الشتاء والصيف، بات يقتصر على طبقة الأغنياء، وحلماً بعيد المنال بالنسبة للفقراء الذين يصارعون لتأمين لقمة عيشهم.

كما أن نسبة كبيرة من السوريين باتت تعتمد منذ عدة سنوات على الألبسة المستعملة "البالة" لسد الاحتياجات من الملبس، كونها أقل سعراً، وربما أفضل جودة مقارنة بالألبسة الجديدة مرتفعة الثمن.

ويرجع أصحاب المحال التجارية ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع كلف التشغيل من إيجار محلات وأجور عمال ورسوم أمبيرات الكهرباء، فضلاً عن ارتفاع كلفة الإنتاج والضرائب والرسوم التي تفرضها الحواجز والميليشيات التابعة للنظام السوري.

عيد الفطر في سورية موعد لارتفاع الأسعار

تشهد أسعار جميع السلع في سورية ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب موسم الأعياد، وإقبال الأهالي على التسوق والتحضير لاستقبال العيد، ويطال ذلك الارتفاع جميع المواد بدءاً من الغذائية ومواد الضيافة والحلويات، وصولاً إلى الألبسة والأحذية وكذلك بعض السلع التي يتبادلها السوريون كهدايا في الأعياد.

ويتزامن هذا الارتفاع مع الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعصف بالبلاد، وقلة فرص العمل، وانخفاض أجور اليد العاملة، وكذلك غياب الرقابة عن الأسواق، الأمر الذي يترك الأهالي بين مطرقة الفقر وسُوء الأحوال المعيشية، وسندان التجار وجشع البعض منهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد