عقدت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية اجتماعاً مع شخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة، بينهم قياديين من اللواء الثامن المدعوم روسيّاً، أوّل أمس السبت شمالي درعا.
وجرى الاجتماع بين الطرفين في مدينة "جاسم" بريف درعا الشمالي، وذلك بهدف نقاش أوضاع منطقة "الجيدور" في المحافظة.
وقال "محمد عساكرة" عضو تجمع "أحرار حوران" إنّه "حضر إلى مدينة "جاسم" عناصر أمنيين لدى النظام السوري قَدِموا مع الشرطة الروسية، إلّا أنّ جنرالاً روسياً استبعدهم من الاجتماع قبيل بدئه، كون الأمنيين مهمتهم مراقبة الاجتماع ونقل ما يجري ضمنه للنظام السوري".
وأضاف "عساكرة" في حديث لموقع "نداء بوست" بأنّ "الشرطة الروسية أثناء الاجتماع أبلغت قياديي منطقة "الجيدور" برسائل ضباط النّظام السوري بوجود خلايا من تنظيم “الدولة” في مدينة "جاسم" يعيشون بين أهلها، ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصياتٍ مقرّبة من الشرطة الروسية".
ولفت "عساكرة" إلى أنّ"هذا الطلب اعتبره القياديّون بأنّه تمهيد لقيام النظام السوري بإحكام القبضة الأمنية على منطقة "الجيدور" بذريعة وجود عناصر من تنظيم "الدولة".
وأشار "عساكرة" إلى أنّ "القيادات في فصائل المعارضة نفوا خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لتنظيم "الدولة" في المدينة، وأكدوا للوفد بأنّ أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام".
وفي سياق منفصل، قُتل الشاب "مؤيد أحمد العيشات" بعد استهدافه من قبل مجهولون بالرصاص في بلدة "المزيريب" بريف درعا الغربي.
وينحدر "العيشات" من بلدة "تل شهاب" غرب درعا، ويعمل حالياً في صفوف الفرقة الرابعة، عقب إجراءه لعملية التسوية في 2018، وعمل سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر في المنطقة.
ويشار إلى أنّ 3 ضباط من الأمن السياسي التابع للنّظام السوري قُتلوا الجمعة الماضية، إثر وقوعهم بكمين نصبه مجهولون في ريف درعا الشمالي.