نداء بوست -أخبار دولية- القدس
أشارت أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية إلى أن اتفاق القوى الدولية مع إيران، بشأن برنامجها النووي، بات وشيكاً.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن محلل عسكري إسرائيل، اليوم الإثنين: أن إسرائيل “تعتقد أن الاتفاق النووي الجديد بين إيران والقوى الدولية، هو أمر محسوم سيتم توقيعه في غضون أسابيع قليلة، إن لم يكن أيام”.
وأضاف المحلل: أن “الانطباع السائد في المؤسسة السياسية والعسكرية هو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حريصة على توقيع الصفقة وإنهاء الملحمة النووية، على الأقل فيما يتعلق بواشنطن، لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، ومن أجل التركيز على قضايا أكثر أهمية وإلحاحاً، وعلى رأسها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا”.
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون أن قدرتهم على التأثير على مواقف واشنطن في المفاوضات، كانت ضئيلة في ضوء رغبة الرئيس جو بايدن في التوصل إلى اتفاق سريع.
وقال: إن “البيت الأبيض لم يول اهتماماً كبيراً بالتحفظات الإسرائيلية، ورفض المفاوضون الأمريكيون تشديد مواقفهم رداً على الحجج الإسرائيلية”.
وتابع: “زعم الأمريكيون في مناقشاتهم مع الحكومة الإسرائيلية أنهم كانوا يسعون فقط إلى استعادة الوضع الراهن للاتفاق النووي الأصلي الموقع في عام 2015، والهدف هو إصلاح الضرر الناجم عن انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الصفقة بعد ثلاث سنوات من توقيعها تحت تأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو”.
ولفت إلى أن إسرائيل “ليست راضية عن الصفقة الوشيكة، لكن المسؤولين الدبلوماسيين يؤكدون على ضرورة الامتناع عن الرد بشكل هستيري، وعلى عكس رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، فقد اختار رئيس الوزراء نفتالي بينيت عدم مواجهة واشنطن علناً بشأن الصفقة”. مشيراً إلى أن بينيت يستعد لاتخاذ خطوات رئيسية “نحو إعداد الجيش لليوم التالي للصفقة”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، تتخذ إسرائيل نهجاً أكثر عدوانية تجاه إيران.. يوجه هذا النهج المزيد من النيران، مع وجود خطر تورط كبير، بشكل مباشر نحو إيران بدلاً من وكلائها على حدود إسرائيل”.