إبراهيم الهفل يضع شرطاً مقابل إيقاف القتال مع قسد في دير الزور
دعا شيخ قبيلة "العكيدات" إبراهيم الهفل، التحالف الدولي إلى أداء مهامه من أجل تحقيق استقرار محافظة دير الزور شرقي سورية، عبر إصدار قرار رسمي علني بانسحاب كوادر قوات "قسد" الكردية من المنطقة مقابل وقف القتال الدائر في دير الزور.
ودعا الهفل إلى تسليم إدارتها إلى مجلس عشائري جديد مستقل عن "قسد" ينتخبه أعيان العشائر.
وقال الهفل إن حراك العشائر في دير الزور "ليس موجهاً لمصلحة أشخاص وليس موجهاً ضد أشخاص"، مؤكداً أنها "انتفاضة عشائرية للدفاع عن حقوق أبناء المنطقة المشروعة والمسلوبة".
وأضاف الهفل أن بداية الحراك لم تكن واسعة، لكن اعتقال ومحاصرة "قسد" لنساء وأطفال قادة "مجلس دير الزور العسكري"، الذين هم من المكون العربي، ومحاولتها الهيمنة على المجلس والسيطرة التامة على دير الزور كانت "مستفزة لأبناء العشائر"، إضافة إلى التجاوزات والتراكمات السابقة و"الممارسات العنصرية".
كما لفت الزعيم العشائري إلى أن مطالب الأهالي تكمن في العمل على تفعيل المحاسبة والمساءلة عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء المنطقة، من خلال إنشاء جهاز قضائي مستقل، مؤكداً عدم السماح لأي طرف بالتسلق على مطالب أبناء العشائر.
هدوء حذر
وساد هدوء حذر، اليوم الثلاثاء، في مناطق ريف دير الزور الشرقي التي تشهد اشتباكات بين مقاتلي العشائر وقوات "قسد" الكردية شرقي سورية، منذ أكثر من أسبوع.
وقال مقاتلو العشائر في تسجيل مصور، إنهم صدوا بعد منتصف الليلة الماضية، هجوماً لـ"قسد" من ثلاثة محاور على بلدة ذيبان، معقل شيخ عشيرة "العكيدات" إبراهيم الهفل، الذي أعلنته "قسد" مطلوباً.
وفي بيانات منفصلة، رفض مقاتلو العشائر كل من يتفاوض نيابة عنهم، في حين أكد وجهاء ريف دير الزور الشرقي أن ما يحصل في المنطقة يتماشى مع الحراك السلمي في السويداء ودرعا.
وجاء ذلك مع استمرار حواجز ومواقع لـ"قسد" في المنطقة، بينما شهدت المنطقة نزوح عشرات المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال، إلى مناطق غربي الفرات، لكن حواجز قوات حكومة دمشق منعتهم من الدخول إلى مدينة دير الزور، وفق "فرات بوست".
بالمقابل، أعلنت "قسد"، الثلاثاء، أنها أنهت تمشيط قرية الحوايج التابعة لبلدة ذيبان، وإلقاء القبض على أربعة عناصر من "الدفاع الوطني".
