نداء بوست -أخبار دولية- كييف
قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا, اليوم الثلاثاء: إن “الخطة العسكرية الروسية فشلت في أوكرانيا”.
وجاء ذلك في مقابلة مع قناة “العربية”, شدد فيها على أن “القوات الروسية أجبرت على الانسحاب من كييف”، كما اعتبر أن “الدمار الذي تسبب به الجيش الروسي هائل”.
وقال: إنه لم يتم تزويد أوكرانيا بمقاتلات جوية، مضيفاً: “نحن بأمس الحاجة لها.. ونتطلع إلى مساندة الدول الحليفة”.
كما أكد كوليبا عجز السلطات الأوكرانية عن مساعدة المدنيين والجنود في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
بينما قال رئيس بلدية مدينة ماريوبول اليوم: إن أحدث تقدير يشير إلى مقتل حوالي 21 ألف مدني من سكان المدينة الساحلية منذ الحرب. وفي تصريحات نقلها التلفزيون، قال فاديم بويتشينكو: إنه كان من الصعب إحصاء العدد الدقيق للضحايا نظراً لبدء القتال في الشوارع.
وذكر كوليبا في المقابلة أنهم يريدون ضمانات أمنية مشابهة “للمادة 5 لحلف الناتو”، مضيفاً: “لا أحد يضمن قبول عضويتنا في الناتو”.
وشدد وزير خارجية أوكرانيا على أن بلاده “لم يكن لديها أي نية عدوانية في شبه جزيرة القرم” التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
أما بالنسبة للعقوبات التي فرضها الغرب ودول عدة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا فقال كوليبا: “العقوبات ضد روسيا شكلت ضغطاً جزئياً عليها، لكن يجب فرض عقوبات على النفط والغاز الروسيين”.
كيماوي في ماريوبول
وكانت كتيبة العمليات الخاصة الأوكرانية “آزوف”، أعلنت أمس الإثنين، أن القوات الروسية ألقت مادة سامة مجهولة المصدر على الجيش الأوكراني والمدنيين في ماريوبول باستخدام طائرة مسيرة.
وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، اليوم الثلاثاء، رصد فشل تنفسي لدى المصابين إثر الهجوم الذي وقع في ساعات المساء، وأن البحث ما زال جارياً في آثار المادة السامة.
وعلى ضوء الإعلان، أعربت في بيان، عن “قلقها البالغ” إزاء تقارير استخدام مواد كيميائية في أوكرانيا، قائلة إن بلادها ستعمل مع شركائها للتحقق من ذلك.
وقالت الوزيرة، في تغريدة: إن “التقارير عن احتمال استخدام القوات الروسية عوامل كيميائية في (هجوم شنته على) ماريوبول تثير القلق بشدة”.
وأضافت أن بلادها “تعمل مع شركاء للتحقق من هذه التقارير”، محذرة من أن “أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيكون انتهاكاً خطيراً آخر للقانون الدولي”.
تجدد الاتهامات الروسية للغرب
ومن جانبها, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء: إنه على الغرب أن يعلن “بصدق وبصراحة” أنه يريد فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا لإنقاذ المسلحين.
وأضافت أنه “إذا كانت هناك رغبة في إنقاذ هؤلاء المقاتلين على وجه التحديد، فمن الأفضل للغرب أن يقول بصدق وصراحة على من يراهنون، وألا يختبئوا كالعادة وراء القضايا الإنسانية، والحديث عن القضايا الإنسانية ومصالح المدنيين”، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وأفادت أنه إذا كان الغرب يريد بالفعل فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا لغير المدنيين، فيجب أن يطلق على ذلك اسم “إنقاذ المتدربين”.
وتابعت “إذا كان الغرب جميعاً، بشكل منفرد أو كمبعوثين، يريد الانخراط في حماية النازيين الجدد، فلا ينبغي أن يسمى ذلك فتح ممرات إنسانية مرتبطة بالسكان المدنيين، ولكن إنقاذ أولئك الذين دربوهم”.
وزعمت زاخاروفا أن الجانب الروسي قدم ممرات إنسانية، لكن القوات المسلحة في الجانب الأوكراني “لم تسمح باستخدام هذه الممرات الإنسانية”.
وادعت إلى أن روسيا “أثارت مراراً” قضية عدم سماح المسلحين الأوكرانيين، التابعين لنظام كييف أو الذين يتصرفون بشكل شخصي، للناس باستخدام تلك الممرات الإنسانية التي فتحها الجانب الروسي.