أوضح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" آخر مستجدات الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص منظمة الدفاع الروسية "S-400"، والتي أدت لحدوث توتر في العلاقات بين البلدين.
وقال "أوغلو" في تصريح صحفي اليوم الجمعة: "قلنا لهم (في إشارة إلى الاتصال الذي أجراه مع نظيره الأمريكي قبل أسابيع) لنجلس ونتحدث من أجل إيجاد حل لهذه المسائل، إنّ هذه المسائل غير ممكن التحدث حولها عن طريق الهاتف".
وأشار إلى أن أن الاتصال مع "بلينكن" كان "طويلاً وصادقاً" وتناول ملف دعم "قسد" في سوريا، ومنظومة "S-400"، مضيفاً: "في النهاية اتفقنا على الجلوس حول طاولة واحدة، من أجل حل كافة الاختلافات في وجهات النظر، والتركيز على إيجاد حل".
ونفى "أوغلو" أن تكون تركيا قدمت مقترحاً للولايات المتحدة من أجل حل مسألة المنظومة الروسية على غرار نموذج "كريت"، والذي تم التوصل إليه بين حلف "الناتو" وقبرص عام 1999 بعد شراء الأخيرة منظومة "S-300".
وتقرر حينها تسليم المنظومة لليونان ووضعها في مستودعات بجزيرة "كريت" لعدم معرفة "أثينا" بكيفية استخدامها، إلا أنها قامت بوقت لاحق بدمجها في نظام الدفاع الجوي الدفاعي التابع لها واستخدامها في مناورات عسكرية عام 2013.
وفي شباط/ فبراير الماضي، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الألمانية عن مسؤولون أتراك -لم تسمهم- قولهم إن أنقرة منفتحة على التوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنظومة الروسية وتقليص استخدامها، مقابل الحصول على أسلحة أمريكية والتوقف عن دعم "قسد" في سوريا.
وأكد وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" أن بلاده مستعدة لمناقشة الخلاف مع الولايات المتحدة بخصوص منظومة "S-400" وإمكانية التوصل إلى حل على غرار اليونان التي تمتلك صورايخ "S-300" ومنصوبة في جزيرة "كريت".
وبخصوص ذلك الوضع "غير العملي" للصورايخ المنتشرة في جزيرة "كريت"، أشار "آكار" إلى أن تركيا غير مضطرة إلى استخدام منظومة "S-400" طوال الوقت، مضيفاً: "هذه الأنظمة تستخدم عملاً بحالة التهديد، سنقرر حول ذلك".
جدير بالذكر أن تركيا استلمت في 13 تموز/ يوليو من عام 2019 الدفعة الأولى من منظومة صواريخ "S-400" الروسية، وذلك بعد فشل محاولات الحصول على منظومة "باتريوت" الأمريكية، وقد قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا رداً على ذلك، وإخراجها من برنامج مقاتلات "F35".