أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" أن بلاده ستعمل على الدفع من أجل إيجاد حل سياسي ومستدام ينهي معاناة المدنيين في سوريا.
وذكر "برايس" في مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس إن واشنطن ستسعى لدعم "المحنة الإنسانية" للشعب السوري، وتسعى لتسوية سياسية تنهي معاناته، مؤكداً أن "السوريين عانوا تحت حكم الأسد الوحشي".
ووفقاً للمتحدث فإن الإدارة الأمريكية "تعمل الآن على مراجعة ما قد تفعله لتعزيز آفاق التسوية السياسية، وسوف تتشاور عن كثب مع الأمم المتحدة، ومع الحلفاء والشركاء للقيام بذلك".
وشدد "برايس" على أن واشنطن تواصل العمل للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا "تعالج العوامل التي تدفع بالعنف وتؤدي إلى عدم الاستقرار في سوريا".
وستستخدم واشنطن -بحسب برايس- مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة للدفع من أجل إنهاء مستدام لمعاناة الشعب السوري، ودعم دور الأمم المتحدة في التفاوض على تسوية سياسية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقرار 2254.
ووصف المتحدث الوضع في سوريا بـ"الكارثي"، مؤكداً أن الولايات المتحدة تسعى "تسعى إلى استعادة القيادة عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية".
وتطرق "برايس" في حديثه إلى مسؤولية "بشار الأسد" عن تدهور الأوضاع، وإلى مسألة تغيير سلوك النظام السوري وليس "الأسد".
وقال في هذا السياق: "أعتقد أنه من العدل أن نقول إن الأسد بالتأكيد لم يفعل أي شيء من شأنه أن يعيد شرعيته التي فقدها من خلال المعاملة الوحشية لشعبه، لقد كان في قلب معاناة الشعب السوري".
جدير بالذكر أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، طرحت مؤخراً مشروع قرار جديد بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يؤكد على التزام الولايات المتحدة بالبحث عن حل سياسي في سوريا وفقاً للقرار 2254، ومحاسبة النظام وداعميه وتنفيذ قانون "قيصر".