نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
شهدت أسواق محافظة درعا ارتفاعاً حادّاً في أسعار الألبسة الشتوية، بشكل فاقَ دخل المواطنين أضعافاً مُضاعَفةً، ما أدى إلى حالة ركود هي الأكبر خلال السنوات الماضية.
ودفع ارتفاع الأسعار غالبية الأهالي نحو الأسواق الشعبية والبسطات ومحال البالة لشراء ألبسة منخفضة الجودة ورخيصة الثمن، بشكل يتناسب وإمكانياتهم المادية، نظراً لسوء أوضاعهم المعيشية وتدني قوتهم الشرائية.
نور عللوه أخبرت “نداء بوست” أن أزمة غلاء الملابس دفعت الأهالي إلى التفكير بخيارات أخرى كالاتجاه إلى سوق البالات أو ترميم الملابس القديمة حيث وصل سعر الجاكيت الشتوي إلى 300 ألف ليرة سورية رغم أنها صناعة وطنية وليست مستوردة.
في حين أشار أحمد الربداوي وهو صاحب متجر للألبسة إلى أن الارتفاع الجنوني يعود إلى ارتفاع أسعار الموادّ الأولية وتكاليف الإنتاج، وانخفاض سعر الصرف، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
يُضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لتوليد الطاقة البديلة (المولدات)، فضلاً عن غلاء القماش الذي يشتريه التجار بالدولار، وارتفاع أجور اليد العاملة وكذلك تكاليف النقل والشحن.
من جهتها، قالت يمامة العوضي: إنها قامت بخياطة الملابس القديمة وجعلت من أغطية المساعدات (البطانيات) قمصاناً لأبنائها الثلاثة، علّها تقيهم برد الشتاء وصقيعه، حيث لا قدرة لها على شراء الملابس الجديدة بهذه الأسعار الخيالية.
يُذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري عموماً، تشهد أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، حيث تعاني من انقطاع شِبه تامّ للمحروقات، وارتفاع كبير في أسعار جميع المواد الأساسية والغذائية، في وقت تنخفض به قيمة الليرة السورية متخطية حاجز الـ6300 أمام الدولار.