تراجعت أعداد الولادات في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى النصف، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع التكاليف، بعدما كانت قبل عام 2010 تصل إلى 550 ألف ولادة سنوياً.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن رئيس جمعية “المولدين النسائيين”، مروان الحلبي، قوله: إن العائلات تؤجل الحمل والولادة نظراً للظروف الاقتصادية السيئة، بالإضافة إلى أن سفر الشباب وهجرتهم لعب دوراً كبيراً في تقليص عدد الولادات، فضلاً عن تكاليف الحمل والولادة ومصاريف الأطفال التي باتت غالية جداً، وليس بمقدور الموظف العادي تحملها.
وتراجُعت القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود بنسبة تزيد عن 90% في مناطق سيطرة نظام الأسد بسبب الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي وصلت إلى مستويات تجاوزت نسبها 100 ضعف عما كانت عليه قبل عام 2011.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار من دون مبررات حقيقية، كما شهدت ارتفاعاً في أسعار الأدوية وانقطاعاً في بعض المواد نتيجة احتكارها كالزيت.
وتسببت عدة عوامل في”رفع مؤشر تكاليف الحياة لأكثر من ثمانين ضعفاً خلال سنوات الحرب”، إذ باتت تحتاج الأسرة المكونة من 5 أشخاص حوالي مليون ونصف إلى مليونَيْ ليرة لسدّ نفقات معيشتها، على حد تقديراته.