وول ستريت جورنال" تحذر من تصعيد محتمل بين روسيا والولايات المتحدة في سورية
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير من تصعيد محتمل بين القوات الروسية والقوات الأمريكية المتمركزة شمال شرق سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلات روسية حلقت قريباً من المقاتلات الأمريكية في سورية، بطريقة زادت من مخاطر التصعيد، في مؤشر على زيادة الاحتكاكات الأمريكية- الروسية ضمن الأجواء السورية.
وأضافت الصحيفة، أن المقاتلات الروسية خرقت بشكل متكرر الاتفاقيات مع الولايات المتحدة بشأن سورية وحلقت أيضاً فوق القوات الأمريكية في هذا البلد، ما أثار مخاوف الأمريكيين من التصعيد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن المقاتلات الروسية والمسيرات تتحرش بالقوات الأمريكية في سورية بـ "وتيرة خطيرة"، وبشكل يزيد من مخاطر الخطأ بين القوتين في المنطقة.
وأخبرت روسيا الولايات المتحدة بالغارات من خلال خط خفض التوتر، إلا أن المسؤولين الأمريكيين وصفوا الغارات بأنها تحرش.
أمريكا تتهم روسيا بانتهاكها اتفاقية عدم التضارب في سورية.
حذّر مسؤولون أميركيون من أن العمليات العسكرية الروسية في سورية "تزيد من خطر التصعيد"، مشيرين إلى أن القوات الروسية انتهكت اتفاقية عدم التضارب في سورية أكثر من 60 مرة منذ مطلع آذار الماضي.
وقال الضابط في القوات الجوية الأميركية والمشرف على العمليات العسكرية في سماء سورية، الجنرال أليكسوس غرينكويتش: إن "الوضع الحالي يمكن أن يتطور إلى نوع من سوء التقدير"، مضيفاً أنه "يشير إلى انهيار في الاحترافية، لم أشهده من قبل في القوات الجوية الروسية".
وذكر الضابط الأميركي أنه منذ بداية آذار الماضي، انتهكت القوات الروسية اتفاقية عدم التضارب أكثر من 60 مرة، موضحاً أن الطائرات الروسية، التي من المتوقع أن تبقى على بعد ثلاثة أميال بحرية على الأقل من الطائرات الأميركية، حلقت على بعد 500 قدم (150 متراً) من الطيارين الأميركيين مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة.
وأشار الجنرال إلى أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن طائرات روسية مسلحة حلقت فوق القوات الأميركية في جنوبي سورية أكثر من 20 مرة منذ بداية الشهر الماضي، في حين حلقت هذا الأسبوع طائرات روسية وقاذفات وطائرات مسيرة فوق قاعدة التنف جنوب شرقي سورية".
وتتفق الولايات المتحدة وروسيا على سلسلة من القواعد تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة في سورية، وأنشأ البلدان خطاً ساخناً خاصاً، يستخدمانه لضمان عدم وجود حسابات خاطئة عند تنفيذ عمليات عسكرية في سورية.
روسيا توجّه أصابع الاتهام لأمريكا
و تبادلت الولايات المتحدة وروسيا أمس الثلاثاء الاتهامات حول الأنشطة العسكرية في سورية، حيث اتهم الجيش الأميركي روسيا بأنها "تقوم بأنشطة غير آمنة وغير احترافية"، في حين اعتبر رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أن "التحالف الدولي ينتهك بروتوكولات سلامة الطيران".وذكر المسؤول الروسي أنه منذ بداية العام الحالي تم تحديد 665 انتهاكاً لقوات "التحالف الدولي"، منها 213 انتهاكاً في شهر نيسان الجاري.
وقال قائد قوة المهام المشتركة لعملية "العزم الصلب" في "التحالف الدولي"، الجنرال ماثيو ماكفارلين: إن الولايات المتحدة "ما تزال ترى نشاطاً غير آمن وغير احترافي للقوات الروسية في سورية"، مشيراً إلى "تواصل مستمر عبر خط عدم التضارب" بين الجانبين.