وقفة احتجاجية للدفاع المدني للتذكير بمجزرة "خان شيخون" الكيماوية
شارك متطوعون من الدفاع المدني السوري، وذَوُو ضحايا وفعاليات مدنية في وقفة بمدينة إدلب، للتذكير بمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة "خان شيخون" عام 2017، وللمطالبة بالعدالة للضحايا وذويهم، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين.
وخلال الوقفة قال المتطوع في الدفاع المدني حميد قطيني: "مرت 6 سنوات على الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينتي خان شيخون، يوم 4 نيسان 2017 صحينا على أصوات الانفجارات بعد غارات جوية لطائرات النظام، وبعدها بدأت تتضح معالم الهجوم، المشاهد يلي كانت هداك اليوم مرعبة جداً".
وأضاف قطيني "عوائل بأكملها ماتت خنقاً وهم نيام، ومناظر الأطفال وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة ويخرج الزبد من تمها محزنة جداً، مشاعر القهر والعجز كانت مسيطرة على المشهد".
ولفت في حديثه "حاولنا بأقصى طاقتنا ننقذ ونسعف مئات الأهالي يلي تعرضوا لحالات اختناق باستنشاقهم غاز السارين السام، وتعرضت للإصابة أنا وكثير من زملائي أثناء عمليات الإنقاذ والإسعاف، الجريمة كانت مضاعفة هداك اليوم ولا يمكن وصف همجيتها".
https://nedaa-post.com/?p=67021
وأشار إلى أن أكتر من 90 مدنياً فقدوا حياتهم وأصيب أكتر من 500 آخرين بحالات اختناق، وبعدها تعرضنا لغارات جوية متتالية على مركزنا بمدينة خان شيخون والطرقات يلي كنا نسلكها بسيارات الإسعاف، الجرائم بعدها ما توقفت، ودمّر الأسد وروسيا مدينتنا وهجّرنا منها، ولليوم بلا محاسبة على كل الجرائم يلي ارتكبها بحق أهلنا السوريين، وأرواح الضحايا وأهلهم عم ينتظروا العدالة المغيبة“.
مجزرة "خان شيخون" جنوب إدلب
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت مقتل 91 مدنياً، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة (أنثى بالغة) خنقاً، وإصابة قرابة 520 شخصاً، عندما استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي ضد مدينة "خان شيخون" جنوبي محافظة إدلب، في 4 أبريل/ نيسان عام 2017.