وفد من المجتمع المدني السوري يلتقي زيلينسكي في كييف
زار وفد من المجتمع المدني السوري، يضم ناشطين في مجال حقوق الإنسان وسياسيين، العاصمة الأوكرانية كييف، والتقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وجاءت الزيارة بالتزامن مع الذكرى العاشرة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، ونقل خلالها أعضاء الوفد رسالة تضامن من أجل مكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا وسورية.
وضم الوفد 13 شخصية من مديري المنظمات والمؤسسات الحقوقية السورية، وناشطين مدنيين وفي مجال الإنقاذ.
أعضاء الوفد السوري
ترأس الوفدَ إبراهيم علبي رئيس مجلس إدارة البرنامج السوري للتطوير القانوني، وعضو مجلس إدارة مدنية، والمجلس السوري البريطاني.
وأما الأعضاء فهم:
- آمنة خولاني: نائبة رئيس مجلس إدارة مدنية، ومؤسسة مشاركة لحركة عائلات من أجل الحرية.
- ثائر حجازي: أحد الناجين من الضربات الكيماوية في الغوطة، ومؤسس مشارك لرابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية في سورية.
- رائد الصالح: رئيس الدفاع المدني السوري.
- زكي لبابيدي: رئيس العلاقات الدولية في المجلس السوري الأمريكي.
- سليم نمور: طبيب مهجر من الغوطة الشرقية وأحد الناجين من مجزرة الكيماوي، ورئيس رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية في سورية.
- سوسن أبو زين الدين: المديرة التنفيذية لمبادرة مدنية.
- عبد الكريم أقزيز: أمين سر الجمعية الطبية السورية البريطانية.
- عفراء هاشم: ناشطة ومدافعة عن حقوق الإنسان، وعضو مجلس إدارة في حملة "لا تخنقوا الحقيقة".
- فضل عبد الغني: مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
- مازن غريبة: المدير التنفيذي للمجلس السوري البريطاني.
- هيثم الحموي: رئيس مجلس إدارة المجلس السوري البريطاني.
- وعد الخطيب: مخرجة سورية وصانعة أفلام.
نتائج الزيارة
بحسب بيان صادر عن المشاركين في الزيارة، فإن الوفد حضر القمة الثالثة لمنصة القرم، حيث يجتمع رؤساء وممثلون عن الدول من جميع أنحاء العالم، لنقل رسائل التضامن مع أوكرانيا.
كما التقى الوفد مع زيلينسكي وقدم له هدية ترمز إلى التهجير القسري واستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وخوذة لمتطوع في الدفاع المدني قضى بالقصف.
وعقد الوفد لقاءً رسمياً مع المدعي العامّ الأوكراني أندريه كوستين وفريقه المسؤول عن ملفات جرائم الحرب المختلفة والتعاون الدولي والضحايا.
وأيضاً التقى الوفد مسؤولين وناشطين وحقوقيين أوكرانيين، كما زار مستشفى ماريوبول الذي تم نقله إلى كييف بعد تدميره.
أهمية زيارة كييف واللقاء مع زيلينسكي
قال مدير منظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح: إن الزيارة أشارت إلى أن الأساليب التي استخدمتها روسيا في سورية، تلجأ إليها في أوكرانيا.
ويشمل ذلك استهداف البنى التحتية، والعاملين في المجال الإنساني، وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني.
كما يشمل تطبيق سياسة العقاب الجماعي، وتدمير المدن ومحاصرتها، واتباع سياسة التضليل الإعلامي.
وأضاف: "نحن بحاجة لتحقيق العدالة والسعي إليها بإصرار حتى لا يشعر أي ديكتاتور أو بلد أن لديه الضوء الأخضر لارتكاب الفظائع والانتهاكات والإفلات من العقاب".
من جانبه قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني: إنه سلم خلال الزيارة قائمة بأكثر من سبعة آلاف من الضحايا السوريين الذين قُتلوا على يد القوات الروسية.
وأردف: "نحن هنا لتكريمهم وتكريم جميع الضحايا الأوكرانيين من خلال دعمنا للأوكرانيين في جهود المساءلة ضد جرائم الحرب الروسية".
كما شدد عبد الغني على أن محاسبة الجناة تتطلب توحيد الجهود من أجل العدالة.
الجدير بالذكر أن العديد من التقارير الحقوقية الدولية والتحقيقات الصحافية أكدت أن روسيا تطبق ذات النهج التي اتبعته في سورية على المدن الأوكرانية، وذلك بقيادة ضباط شاركوا في الحملة العسكرية بسورية.