وسائل إعلام ألمانية تشيد بشجاعة شاب سوري.. ما السبب؟
أشادت وسائل إعلام ألمانية بشجاعة لاجئ سوري استطاع إنقاذ مسنّ ألماني بعد محاولته الانتحار غرقاً في نهر الراين ضمن ولاية شمال الراين غرب ألمانيا.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن اللاجئ السوري حسين قجة البالغ من العمر 20 عاماً، كان في رحلة لمدينة كولونيا الألمانية عندها رأى تجمعاً على ضفاف نهر الراين ليشاهد رجلاً مسناً يطفو على الماء.
واستدعى من حسين القفز في النهر دون تردد لإنقاذ الرجل.
وقال حسين بحسب ما نقلت الصحيفة: إن "الرجل طلب مني أن أتركه يموت، لكنني رفضت ذلك وأخبرته اليوم لا مجال للموت".
في حين حضرت فرق الإنقاذ وتم إسعاف المسن للتأكد من سلامته ومن ثم سيتم نقله لمركز الرعاية النفسية، فيما أصبح حسين حديث الألمان في مدينة كولونيا بعد شجاعته المطلقة أثناء عملية الإنقاذ بحسب ما نقلت الصحيفة.
السوريون الحاصلون على الجنسية الألمانية
وأكد مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا حصول أكثر من 48 ألف لاجئ سوري على الجنسية الألمانية العام الماضي 2022.
بحسب المكتب فإن هذا العدد من أصل نحو 168 ألف شخص ينتمون إلى 171 جنسية، حيث شكل السوريون المجموعة الكبرى منهم بنسبة 29 بالمئة.
وأفاد المكتب أن عدد الحاصلين على الجنسية الألمانية ارتفع بنحو 37 ألف شخص أو 28 في المئة مقارنة بعام 2021.
أرقام قياسية
ولفت إلى عدم تسجيل مثل هذا العدد الكبير من عمليات التجنيس، في غضون عام واحد منذ عام 2002.
وأضاف المكتب في تقرير أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية العام الماضي أكثر من ضعف العدد في عام 2021، وسبعة أضعاف ما كان عليه في عام 2020، لافتاً إلى أن الذكور يمثلون ثلثي المجنسين السوريين، وفق "وكالة الأنباء الألمانية".
وذكر التقرير أن السوريين الحاصلين على الجنسية كانوا قد مكثوا في ألمانيا لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 سنوات في المتوسط، قبل حصولهم على الجنسية الألمانية.
السوريون يلبون متطلبات التجنيس
وبين أن السوريين باتوا يلبون متطلبات التجنيس بشكل متزايد، أبرزها المهارات اللغوية الكافية ومصدر كافٍ للدخل وقضاء مدة لا تقل عن ثماني سنوات في ألمانيا.
ورفعت الحكومة الألمانية قيمة الدعم المالي للولايات بمبلغ مليار يورو لعام 2023، بهدف المساهمة في استضافة اللاجئين القادمين للبلاد.
وتسعى الحكومة الاتحادية إلى تخفيف العبء الإضافي على البلديات وتمويل تطوير المكاتب المختصة بشؤون الأجانب في ألمانيا.
مواجهة الهجرة
وأجلت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية، اتخاذ قرار بشأن زيادة دائمة في التمويل الاتحادي لإيواء ورعاية اللاجئين.
واتفق المستشار الألماني أولاف شولتس، ورؤساء الولايات الألمانية الـ16، خلال اجتماع في برلين حول اللاجئين، على أن مواجهة الهجرة الجماعية مهمة دائمة للحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وكذلك البلديات.
وأعربت الحكومة الاتحادية والولايات عن رغبتها في تحديد كيفية تنظيم تمويل هذه المهمة، ومن المقرر اتخاذ قرار بشأن ذلك خلال اجتماع آخر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.