وزير الخارجية المصري يصل دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاماً
وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى دمشق صباح اليوم الاثنين، وذلك في أول زيارة إلى سورية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن شكري وصل إلى مطار دمشق، وكان في استقباله وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.
ويوم أمس الأحد، أعلن المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن شكري سيتوجه إلى كل من سورية وتركيا، في زيارة تستهدف ”نقل رسالة تضامُن من مصر مع الدولتين وشعبيهما عقب كارثة زلزال يوم 6 شباط/ فبراير الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكِلا البلدين”.
وأوضح أبو زيد أن شكري ”سيؤكد في لقاءاته بكل من سورية وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها”.
وطوال السنوات الـ11 الماضية كان النظام السوري معزولاً سياسياً بسبب قمعه للمظاهرات السلمية التي خرجت في البلاد للمطالبة بالحرية والإصلاح السياسي، إلا أنه بعد الزلزال قامت بعض الدول العربية بالتواصل معه وإرسال مساعدات له.
ومن بين الشخصيات التي تواصلت مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تواصُل هو الأول بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن شكري عقد في 24 أيلول/ سبتمبر عام 2021، اجتماعاً مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أول تواصُل بين الجانبين.
وعن ذلك اللقاء، قال شكري إن الهدف من الاجتماع كان "استكشاف كيفية إسهام مصر في خروج سورية من أزمتها واستعادتها استقلال أراضيها وعودتها مرة أخرى لحظيرتها العربية"، و"يؤكد اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق والعلاقات التاريخية بينهما".