وزيرة الخارجية الفرنسية: النظام السوري عديم الضمير
وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" اليوم الثلاثاء النظام السوري بأنه نظام "عديم الضمير" ، بعد ممارساته التي مارسها بحق الشعب السوري.
وجاء ذلك في كلمة ألقتها الوزيرة الفرنسية بمناسبة المؤتمر التاسع والعشرين للسفراء الفرنسيين، الذي افتتح أعماله أمس الاثنين 28 آب/ أغسطس الحالي.
النظام السوري عديم الضمير
وقالت كولونا في كلمتها: يوجد في سورية إطار قانوني وضعه مجلس الأمن لحل المأساة السورية التي تتسم بالمعاناة، التي يعيشها شعب اقتلعه "نظام عديم الضمير".
واعتبرت كولونا أن النظام السوري خنق وجوّع الشعب السوري بكل ما تعنيه الكلمات من معانٍ، من خلال الهجمات الكيميائية التي وثقتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي وقت سابق أيدت وزيرة الخارجية الفرنسية محاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، رغم مساعي التطبيع العربي معه وبعد عودته للجامعة العربية.
وحول محاكمة الأسد أعقبت كولونا حديثها بأن محاربةَ الجرائمِ والإفلاتِ من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية".
وتابعت كولونا حديثها قائلة: يجب أن نتذكر مَن هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات، كما أنه نظام استخدم الأسلحة الكيميائية وقتل نصف شعبه واعتقل النص الآخر.
كما استبعدت الوزيرة الفرنسية أن تغير بلادها من سياستها تجاه النظام السوري، أو رفع العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
النظام السوري لا يحترم التزاماته
وتعليقاً على إمكانية تغيير الموقف الفرنسي للتطبيع مع الأسد أوضحت كولونا أنه طالما لم يتغير النظام، ولم يلتزم بالمضيّ في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات، كما أنه لا يحترم التزاماته فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه.
وأكدت “كولونا" أن إحدى أولويات الملف السوري بالنسبة لفرنسا، هي المعركة ضد الإفلات من العقاب.
ويواجه نظام الأسد حزمة من العقوبات الأوروبية المفروضة عليه باتهامات عديدة ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، منها القتل والاغتصاب والاعتداء واستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
يأتي ذلك تزامناً مع انكفاء الموقف الغربي والأمريكي عن مسار التطبيع مع النظام السوري خصوصاً على مستوى الكونغرس الذي مرر حزمة من القوانين سابقاً، والتي باتت تمثل عقبة فعلية أمام أي نتائج ملموسة يمكن أن يسفر عنها تطبيع حقيقي مع النظام السوري.
