ورشة لمركز جسور تناقش الموقف الأمريكي مع المعارضة السورية بعد زيارة واشنطن

ورشة لمركز جسور تناقش الموقف الأمريكي مع المعارضة السورية بعد زيارة واشنطن

نداء بوست-كندة الأحمد-إسطنبول

عقد مركز "جسور" للدراسات في مدينة إسطنبول يوم أمس الأربعاء ورشة بعنوان "الموقف الأمريكي من التطبيع مع النظام السوري" وشارك في الجلسة مسؤولون من المعارضة السورية بالإضافة لباحثين سوريين عاملين في الولايات المتحدة الأمريكية، وناشطات وناشطين سوريين.

وناقش المشاركون في الجلسة الموقف الأمريكي من النظام السوري ومبادرات التطبيع السياسي معه، وتأثيرات هذا الموقف على الفاعلين المحليين والدوليين، وخيارات المعارضة السورية بناء على ذلك.

وتعليقاً على ذلك يقول الباحث في مركز جسور للدراسات "وائل علوان" لـ"نداء بوست": استضافت الجلسة التي عقدها مركز جسور رئيس هيئة التفاوض الدكتور "بدر جاموس" العائد حديثاً من لقاءات مع الخارجية الأمريكية في واشنطن، والذي قام قبل زيارته إلى واشنطن بزيارة إلى المملكة العربية السعودية".

وأضاف "علوان": "استضافت الورشة بدورها باحثين خبيرين في السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط ضمن مراكز الدراسات الأمريكية بحضور الأستاذ "قتيبة إدلبي" والدكتور "رضوان زيادة"، وبالفعل تم من قبل الحاضرين تقديم رؤية معمقة للسياسات الأمريكية المبنية على "مصالح واشنطن الدولية والإقليمية".

خطوة مقابل خطوة

ويرى "علوان" أن الموقف الأمريكي ترك المجال لهوامش مبادرات أو محاولات جديدة لدول المنطقة ضمن منهج "خطوة مقابل خطوة" والذي لا تحتل سورية مرتبة متقدمة فيها ضمن المبادرات المطروحة.
وذهب الباحث في حديثه إلى أن الموقف الأمريكي يضع خطوطاً عريضة تشكل بمجملها أيضاً الموقف الدولي، وتؤكد واشنطن أن التطبيع مع النظام ليس بالمجان، ولا بد من أن يقدم النظام استجابة فعلية وحقيقية للمطالب الدولية.

وأشار "علوان" إلى أن الولايات المتحدة لا تمنع أحداً من التطبيع، لكن تؤكد دائماً أنها لن تطبع مع النظام ولن تشجع أحداً على التطبيع معه.

شروط النظام السوري

وتناول الباحث رغبة النظام السوري وحلفائه منوهاً بأنها ليست مجرد العلاقات السياسية، وإنما الدعم المالي وإعادة الإعمار، الأمر الذي يتعارض مع العقوبات الغربية التي تؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها أنها لن تُرفع عن النظام ما لم ينخرط جدياً في الحل السياسي.

 


كما أبدى "علوان" رأيه في تموضع النظام المعلن والعملي مع روسيا بعد حربها في أوكرانيا، معلقاً: "استمرار النفوذ الإيراني في سورية بأعلى مستوياته سياسياً وعسكرياً واقتصادياً سيُفشل أي محاولات لحوار النظام في الحل السياسي وفي إخراجه من عزلته الدولية والعقوبات الاقتصادية عليه".

وتعارض الولايات المتحدة باستمرار مسارات التطبيع المكثفة مع نظام الأسد التي شهدت تسارعاً مؤخراً من قبل بعض الدول التي تبدلت مواقفها حيال القضية السورية لكن تقول بعض المصادر إن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لم تتخذ خطوات حقيقية لممارسة ضغوط على الدول التي تمضي في مسار التطبيع مع النظام السوري ووصفها البعض بأنها أعطت ضوءاً أخضر للموافقة والثناء على خطوات التطبيع.

https://nedaa-post.com/?p=72970

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد