واقع خدمي سيئ يُلقي بظلاله على أهالي درعا

واقع خدمي سيئ يُلقي بظلاله على أهالي درعا

نداء بوست- ولاء حوراني- درعا

تعاني مدن وبلدات محافظة درعا من سُوء الخدمات الأساسية وإهمالٍ متعمدٍ من قِبل النظام السوري لأزمات المياه والكهرباء والاتصالات والمراكز الصحية.

ويشكو أهالي معظم البلدات والقرى من أزمة مياه الشرب المقطوعة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ما جعل من صهاريج الآبار الخاصة الخيار الوحيد والأكثر تكلفة على أهالي المحافظة، حيث يصل سعر صهريج المياه سعة 25 برميلاً إلى ما يقارب الـ 90 ألف ليرة سورية.

كما يعاني عموم المحافظة من سُوء واقع التيار الكهربائي الذي يعمل بنظام تقنين تصل فيه الكهرباء ساعة واحدة مقابل خمس ساعات قطع، وتنقطع خلال ساعة الوصل عدة مرات، ما أدى إلى تعطل الأدوات الكهربائية، الأمر الذي دفع الكثير إلى عدم الاستفادة منها لعدم قدرتهم على شراء أجهزة في حال تعطلها لارتفاع أسعارها وتدني دخل المواطنين.

يُضاف إلى ذلك ضَعْف شبكات الإنترنت وسُوء التغطية في كثير من المناطق بسبب انقطاع الوقود اللازم لتشغيل مولدات الأبراج إضافة إلى ضعف توليد الكهرباء للأبراج الأمّ بسبب قلة التيار الكهربائي.

كما أن الواقع الصحي ليس أفضلَ حالاً، بسبب هجرة عدد كبير من الأطباء هرباً من الحرب والاستهداف من قِبل النظام، حيث باتوا لا يتعدون عدد الأصابع؛ ما جعل الجميع يدق ناقوس الخطر ويعتبره وضعاً مخيفاً يهدد الواقع الصحي المهدد أصلاً في درعا التي تعاني وضعاً صحياً متردياً وضعفاً في الخدمات الطبية والعلاجية ونقصاً في المستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة.

يُذكر أن محافظة درعا تشهد أزماتٍ متتاليةً بَدْءاً من الخبز والمحروقات وغلاء الأسعار، وتعاني ظروفاً معيشيةً بالغة من السُّوء، من انعدام كثير من الحاجات الأساسية اليومية وتردي الأوضاع الاقتصادية وتراجُع القيمة الشرائية لليرة السورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد