واشنطن: موقفنا من الأسد لم يتغير.. والدول العربية لم تحقق شيئاً من التطبيع معه

واشنطن: موقفنا من الأسد لم يتغير.. والدول العربية لم تحقق شيئاً من التطبيع معه

أكدت الولايات المتحدة أن موقفها من النظام السوري ثابت لم يتغير، وترفض التطبيع معه قبل إحراز تقدُّم في العملية السياسية وإيجاد حل يُنهي معاناة السوريين.

جاء ذلك خلال مشاركة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ونائب مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش، في جلسة عقدها المجلس الأطلسي بمقره في واشنطن، بمناسبة الذكرى 13 للثورة السورية.

وقالت ليف إن الوضع في سورية كارثي، والمسار السياسي وصل إلى طريق مسدودة، كما أشارت إلى أن الوضع الإنساني مستمر في التدهور بشكل كبير، خاصة مع استمرار "حملات القصف القاتلة" شمالي البلاد.

وأضافت ليف: "إن أولويات سياستنا في سورية ظلت على حالها إلى حد كبير؛ لأن الصراعات الأولية الحادة لم يتم حلها بعد".

وتتمثل أولويات الولايات المتحدة في سورية بتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وضمان الهزيمة الدائمة لـ"داعش"، ودعم وقف إطلاق النار، وتعزيز المساءلة عن الفظائع التي يرتكبها النظام، والبدء بعملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

كما أكدت على دعم واشنطن لجهود المبعوث الأممي غير بيدرسون، الذي عمل على تسهيل عمل اللجنة الدستورية، رغم المماطلة المستمرة من قِبل النظام السوري وروسيا.

لا تطبيع مع النظام السوري

جددت ليف رفض الولايات المتحدة للتطبيع مع النظام، وقالت إن واشنطن حذرت الدول العربية من هذه الخطوة؛ لأنها أتت من دون أي ضمانات للإصلاحات السياسية.

وأضافت: "موقفنا واضح، لن يتم تطبيع العلاقات مع النظام السوري في غياب تقدُّم حقيقي نحو حل سياسي دائم".

من جانبه، قال غولدريتش إن الولايات المتحدة كانت حذرة للغاية بشأن محاولات إعادة تأهيل صورة النظام السوري والتطبيع معه".

وأضاف: "النظام السوري يحاول القيام بذلك في غياب أي مشاركة في العملية السياسية أو إصلاح ذي معنى، وهو يلعب فقط لكسب الوقت، بدلاً من الانخراط فعلياً ومحاولة حل المشكلات".

كما شدد على أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي دائم دون المساءلة والعدالة عن الفظائع والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين".

وأشار إلى أنه حتى الآن "يبدو أن الدول العربية لم تحرز تقدماً كبيراً على الإطلاق، وواجهت الكثير من الإحباط، حتى قبل أن تجذب أزمة الحرب في غزة انتباه المنطقة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد