هيومن رايتس ووتش" تتهم النظام السوري بمواصلة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن النظام يواصل استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة المحرمة دولياً على نطاق واسع، في مناطق شمال غرب سورية.
وأشارت المنظمة في تقرير إلى أن قوات النظام استخدمت ذخائر عنقودية محظورة على نطاق واسع في هجوم استهدف بلدة ترمانين بريف إدلب، في السادس من الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة تسعة آخرين.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة آدو كوغل: إن استخدام النظام للذخائر العنقودية في التصعيد الأخير، يثبت العشوائية المأساوية لهذه الأسلحة وآثارها المدمرة والمزمنة.
ولفت إلى أنه في خضمّ القصف المستمرّ من قِبل النظام وروسيا، يقع أطفال إدلب مجدداً ضحية أعمال عسكرية قاسية وغير قانونية.
وختم تقرير المنظمة بأن طفلاً (9 أعوام) التقط في اليوم التالي، ذخيرة لم تكن قد انفجرت عند ارتطامها بالأرض في أثناء الهجوم، فانفجرت وأصابته واثنين آخرين بجروح.
بدوره، نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تقريراً يوم الجمعة، استعرض به نتائج حملة التصعيد الأخيرة التي نفذتها قوات النظام السوري وروسيا على إدلب وريف حلب.
وأكد التقرير مقتل أكثر من 70 شخصاً (أكثر من ثلثهم من الأطفال و14 امرأة وأربعة عمال إغاثة)، وإصابة 349 آخرين، أكثر من ثلثيهم من الأطفال، جراء التصعيد الذي بدأ في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع في إدلب وريف حلب، ويؤكد التقرير أن ذلك يشكّل أكبر تصعيد في شمال غربي سورية منذ عام 2019.
كما وثّق التقرير نزوح أكثر من 120 ألف شخص خلال أسبوعين بسبب التصعيد الذي أثّر على أكثر من 43 مرفقاً صحياً، و24 مدرسة، و20 منظومة مياه من بين العديد من المرافق الأخرى.