هل غيّرت كندا وهولندا موقفهما من النظام السوري بعد تأجيل جلسة محكمة العدل الدولية؟

هل غيّرت كندا وهولندا موقفهما من النظام السوري بعد تأجيل جلسة محكمة العدل الدولية؟

علقت كندا وهولندا على قرار محكمة العدل الدولية الخاص بتأجيل أول جلسة استماع بخصوص الدعوى القضائية المقدمة ضد النظام السوري.

وأعربت وزارة الخارجية الكندية والهولندية في بيان مشترك عن أسفهما إزاء قرار تأجيل جلسة الاستماع لمدة ثلاثة أشهر، وتغيير موعدها من 19 و20 تموز/ يوليو الجاري، إلى 10 و11 تشرين الأول/ أكتوبر القادم.

وقال البيان منتقداً القرار: "يجب على ضحايا وشهود التعذيب والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان في سورية، الانتظار ثلاثة أشهر إضافية نتيجة طلب النظام السوري إلى المحكمة لتأجيل جلسة الإجراءات المؤقتة".

وأكد البيان وجود أدلة دامغة على أن النظام السوري ارتكب –ويرتكب- انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق الشعب السوري على نطاق واسع.

كما أشار إلى أنه منذ عام 2011 تعرض عشرات الآلاف من السوريين للتعذيب والقتل والاعتداء الجنسي والإخفاء القسري والاعتداء بالأسلحة الكيماوية.

وأضاف: "بعد مرور اثنَيْ عشر عاماً، لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان على يد النظام السوري مستمرة، ويجب أن يتوقف هذا، لذلك تأمل كندا وهولندا منح التدابير المؤقتة المطلوبة عند استئناف الإجراءات أمام المحكمة".

كما جددت الدولتان "التزامهما الثابت بتحقيق العدالة للشعب السوري ومحاسبة النظام السوري الذي يواصل انتهاك حقوقه".

كندا وهولندا ترفعان دعوى قضائية ضد النظام السوري

وفي الثامن من الشهر الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية أن كندا وهولندا رفعتا دعوى ضد النظام بسبب التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي يواجهها المعتقلون في سجونه.

وطالبت الدولتان باتخاذ تدابير طارئة لحماية المعرضين لخطر التعذيب في سجون النظام، بما في ذلك إصدار أوامر بالإفراج عن المحتجزين تعسفياً، والسماح للمراقبين الدوليين بدخول مراكز الاحتجاز.

وأوردت الدعوى التي تم تقديمها للمحكمة جزءاً من انتهاكات النظام السوري، من بينها استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة للمحتجزين.

كما تحدثت الدعوى عن الظروف غير الإنسانية في أماكن الاحتجاز، والاختفاء القسري، واستخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف ضد الأطفال.

كما شملت تلك الانتهاكات استخدام الأسلحة الكيميائية بهدف تخويف السكان المدنيين ومعاقبتهم، مما أدى إلى العديد من الوفيات والإصابات والمعاناة الجسدية والعقلية الشديدة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد