هل سحبت السعودية ملف الحجّ من المعارضة السورية؟.. مصدر خاص يوضح لـ”نداء بوست”

هل سحبت السعودية ملف الحجّ من المعارضة السورية؟.. مصدر خاص يوضح لـ”نداء بوست”

شهدت الساعات القليلة الماضية، تداوُل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً تتحدث عن سحب السعودية لملف الحج الخاص بسورية، من الائتلاف الوطني المعارض.

وتزامنت هذه الأنباء وعززتها زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى السعودية، يوم أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وإعلان المملكة انفتاحها على النظام وبَدْء التطبيع معه.

وثائق المعارضة وصلاحيتها لأداء فريضة الحج

قال ناشطون: إن عدداً من الراغبين في أداء فريضة الحج، رُفضت جوازات سفرهم الصادرة عن الائتلاف الوطني السوري، وإنهم باتوا مضطرين إلى استخراج جوازات سفر من دوائر الهجرة التابعة للنظام السوري.

ويعني ذلك أن آلاف الحجاج في الشمال السوري وفي دول اللجوء لن يتمكنوا من أداء الفريضة، لصعوبة استخراج جوازات السفر الصادرة عن النظام واستحالتها في بعض الأحيان.

وأكد مصدر خاص لـ"نداء بوست" من اللجنة العليا للحج التابعة للائتلاف، عدم صحة الأنباء المتداولة، وأن ما يشاع ليس له أصل، مشدداً على عدم صدور أي شيء في هذا الخصوص من قِبل السعودية، وعدم حصر القبول بجواز دون آخر.

ولفت المصدر إلى أن مكاتب اللجنة في الداخل السوري ودول الجوار تمارس مهامها بشكل طبيعي، وتستقبل طلبات التقدم إلى الحجّ بشكل يومي.

كما أشار المصدر إلى أن اللجنة وقَّعت في وقت سابق اتفاقية مع السعودية بخصوص موسم 1444 هـ - 2023 م، موضحاً أن المملكة جددت ثقتها باللجنة وأثنت على حسن سيرتها وتنظيمها لهذا الملف وعدم تسييسها له.

وأشار المصدر إلى أن المملكة قررت أيضاً رفع حصة سورية هذا الموسم إلى 22 ألفاً و500 حاج، لتعود إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، مضيفاً أن الأعوام التي تلت الجائحة بلغت حصة سورية 10 آلاف و186 حاجاً.

اللجنة السورية العُلْيَا للحج

تأسَّست اللجنة في أيار/ مايو عام 2013 ولها مكاتب في كل من مصر والأردن وتركيا ولبنان ودول الخليج، بالإضافة إلى مكتبين في الشمال السوري، وقد أسهمت بتمكين عشرات الآلاف من السوريين من تأدية مناسك الحج خلال السنوات الماضية.

وتسمح المملكة العربية السعودية لكافة السوريين بأداء فريضة الحج وتحصر منذ 9 أعوام التقديم على ذلك عن طريق اللجنة التابعة للائتلاف الوطني، لتجنُّب التنسيق مع النظام السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد