هل حدت الضربات الإسرائيلية من النفوذ الإيراني في سورية؟
أشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير إلى أن الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سورية لم تحد من الهيمنة الإيرانية وبسط نفوذها الكامل خصوصاً شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق.
وأوضحت الصحيفة أن منطقة دير الزور وأريافها تشهد تحركات يومية لإيران وميليشياتها، عبر استقدام تعزيزات وتحشيدات عسكرية بشكل سري، بعد تحويلها مرافق مدنية وخدمية إلى ثكنات عسكرية لها.
وأضافت أن الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، يتحركون بشكل متخف على الأراضي السورية، لتجنب الضربات الإسرائيلية، التي تكثفت بعد حرب غزة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، هجوماً جوياً استهدف مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في مدينة دمشق.
وزعمت وزارة الدفاع التابعة للنظام أن "الجيش الإسرائيلي شن هجوماً جوياً من اتجاه الجولان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق".
وأضافت أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام "تصدت للصواريخ الإسرائيلية رغم كثافتها وأسقطت عدداً غير قليل منها"، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مقر قيادة مركزي وبنى عسكرية لقوات النظام، بالإضافة إلى أهداف تابعة لقوات الدفاع الجوي في دمشق.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن هذه الغارات جاءت في أعقاب اعتراض مسيرتين كانتا قد أطلقتا من الأراضي السورية نحو الأراضي المحتلة.
وأضاف البيان: "يعتبر النظام السوري مسؤولاً عن كل عمل إرهابي ينطلق من أراضيه ليتحمل تداعياته".
ووفق مصادر محلية فإن القصف الإسرائيلي استهدف منظومة دفاع جوي ومستودعات ذخيرة في جبل قاسيون، ومنظومة دفاع جوي في منطقة دمر، ومبنى في كفر سوسة.
يُشار إلى أن إسرائيل كثفت خلال الأشهر الماضية من غاراتها وقصفها على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في سورية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.