هل اغتالت إسرائيل مهرب المخدرات والأسلحة مصطفى المسالمة في درعا؟

هل اغتالت إسرائيل مهرب المخدرات والأسلحة مصطفى المسالمة في درعا؟

اغتال مجهولون بعبوة ناسفة عدداً من عناصر النظام السوري بينهم مصطفى المسالمة (الكسم) وهو مسؤول عن عمليات تعذيب وخطف في درعا.

واغتيل  الكسم بعبوة ناسفة يوم التاسع من آب/ أغسطس في حي الشياح بدرعا وجُرح معه فراس الأحمد مراسل تلفزيون سما الموالي لنظام الأسد.

كما أكد مصدر مطلع جنوب سورية لموقع "نداء بوست" ارتباط المسالمة  بشكل مباشر مع النظام السوري وأجهزته الأمنية وخاصة الأمن العسكري واصفاً بأنه "مجرم خطير".

وبحسب المصدر فقد كان المسالمة يتلقى الأوامر مباشرة من العميد لؤي العلي من الأمن العسكري السوري، والذي كان يأمر المسالمة بقتل أبناء الشعب السوري باسم أمن الوطن وأيضاً كان يعمل على تهريب الكبتاجون إلى الأردن والأسلحة للأراضي الفلسطينية.

كذلك لفت المصدر إلى أن أصابع الاتهام باغتيال المسالمة تشير إلى اتجاهين، الأردن الذي تابع تحركات المسالمة والذي كان يعمل على تهريب المخدرات للأردن مستغلاً علاقاته بالأمن العسكري الذي كان يسهل عمليات التهريب.

ومن جهة أخرى، فقد اعتبر المصدر أنه ربما يكون المسؤول إسرائيل التي تنشط في الجنوب السوري. وكانت وضعت اسم مصطفى المسالمة ضمن المطلوبين لديها نظراً لعمله مع الأمن السوري وجماعات التهريب والعصابات على تهريب الأسلحة لداخل الأراضي الفلسطينية.

احترافية كبيرة

ووفقاً لمصدر عسكري يعمل على الأراضي السورية فإن العبوة وطريقة العمل تدل على احترافية كبيرة ولم يستبعد المصدر تعاوناً أردنياً إسرائيلياً في اغتيال هذا المهرب الذي وصفه بالخطير جداً.

وجاء تفجير منزل "الكسم" بعد أيّام من إقدام الميليشيا التي يقودها، مع مجموعة عماد أبو زريق، ودورية من الأمن العسكري. على مداهمة منازل المدنيين من عشيرتي عيّاش والمساعيد في منطقة الشيّاح الحدودية مع الأردن، واعتقال 5 أشخاص وسرقة الكثير من الممتلكات الخاصة بالمدنيين كالأموال وصاغة الذهب والدراجات النارية والسيارات ورؤوس الماشية وغير ذلك من المواد العينية.

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية: إن قوات النظام بدأت حملة تمشيط واسعة على طول الشريط الحدودي مع الأردن، بتنسيق مع الجانب الأردني لملاحقة تجار ومهربي المخدرات في المنطقة.

لكنّ "تجمع أحرار حوران" أكد أن هدف النظام من الحملة على منطقة الشيّاح محاولة إفراغها من الأهالي وإجبارهم على الخروج منها بهدف تسهيل نشاط تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية.

وسبق أن شاركت ميليشيا "الكسم" بعمليات دهم واعتقال في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا، كما شاركت في حصار أحياء مدينة درعا سابقاً ومدينة طفس في شهر تموز الفائت، وشاركت بتفجير عدد من منازل المدنيين في السهول الجنوبية للمدينة.

ونجا مصطفى المسالمة (الكسم) من 8 محاولات اغتيال طالته منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018، بإطلاق رصاص وعبوات ناسفة استهدفته في مدينة درعا، بعض المحاولات أسفرت عن مقتل مرافقيه وإصابة آخرين.

ومنذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 جنّد النظام السوري العديد من المجموعات المحلية من أبناء محافظة درعا، وسلّمها السلاح والبطاقات الأمنية. بهدف القيام بأعمال أمنية لاغتيال القياديين والعناصر السابقين في فصائل الجيش الحر. وراح ضحية ذلك العشرات من أبناء المنطقة الذين فضلوا البقاء في المنطقة وعدم الانضمام لقوات النظام.

وفي آذار الماضي، أُدرج عماد أبو زريق ومصطفى المسالمة على قوائم العقوبات الغربية. لكن ذلك لم يحدّ من انتهاكاتهما بحق المدنيين، كما لم تؤثر العقوبات على نشاطهما في تجارة المخدرات في درعا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد