هدنة مؤقتة بعد مواجهات بين الفصائل المحلية وقوات النظام السوري في السويداء

هدنة مؤقتة بعد مواجهات بين الفصائل المحلية وقوات النظام السوري في السويداء

دارت مواجهات عنيفة بين الفصائل المحلية في محافظة السويداء، وقوات النظام السوري، الليلة الماضية، وذلك بعد قيام الأخيرة بوضع حاجز جديد على مدخل المدينة ورفضها إزالته.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت قرب دوار العنقود على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، وفي محيط الأفرع الأمنية القريبة من المنطقة، وعند مبنى قيادة حزب البعث، إضافة إلى بلدة قنوات.

واستُخدمت في المواجهات القذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة، وأدت إلى إصابة عنصر من الفصائل المحلية بجروح، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر قوات النظام في مبنى قيادة فرع الحزب.

ودخلت المدينة بهدنة مؤقتة بعد تدخُّل وسطاء من الأهالي حيث طلبوا من الفصائل وقف إطلاق النار لاستكمال المفاوضات مع قوات النظام، والتوصل لاتفاق يقضي بانسحاب الحاجز الجديد.

وتطالب الفصائل المحلية بإزالة الحاجز وإعادة جميع عناصره إلى ثكناتهم، وتهدد بالتصعيد بشكل أكبر في حال عدم تجاوُب النظام مع مطالبها.

حاجز جديد يشعل أزمة في السويداء

أقامت قوات النظام السوري صباح أمس الأحد حاجزاً جديداً على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام استقدمت غرفاً مسبقة الصنع وعناصر إلى محيط دوار العنقود على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، وأقامت حاجزاً جديداً، ومن ثَمّ دفعت إليه بدبابة وعشرات العناصر.

وأثار ذلك حفيظة الأهالي، حيث توجه متظاهرون من مختلف المناطق نحو مدينة السويداء وتجمعوا قرب دوار العنقود رفضاً لإقامة الحاجز، كما انتشر عناصر الفصائل المحلية مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة للضغط على قوات النظام وإجبارها على الانسحاب.

في سياق متصل، قالت مصادر محلية إن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أجرى مساء أمس اتصالاً مع قيادة القوات الروسية في سورية، لبحث التطوُّرات في السويداء.

وأوضحت المصادر أن الهجري أكد خلال الاتصال "أنه لا مبرر لنصب حواجز في السويداء التي تشهد حَراكاً سلمياً منذ العام الماضي، يطالب بالدفع في الحل السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254"، وأشار إلى عدم ثقة الشارع بهذه التحرُّكات الأمنية.

وبحسب المصادر فإن الهجري "استفسر من الجانب الروسي إن كانوا موافقين على مثل هذه التحركات"، مضيفاً أن الجانب الروسي "ردّ بعدم وجود أي توجيه من روسيا للسلطات السورية بإنشاء الحواجز، وأشار إلى أن الرسالة وصلت، وأنهم حريصون على منع أي مواجهة مع المدنيين والمتظاهرين".

يُذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، مظاهرات يومية تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد