هجوم مسلح يطال أحد حواجز الفرقة 25 بعد تسلط عناصرها على أهالي ريف حماة الشرقي

هجوم مسلح يطال أحد حواجز الفرقة 25 بعد تسلط عناصرها على أهالي ريف حماة الشرقي

استهدف مجموعة من المسلحين "مجهولي الهوية" مساء أمس الخميس أحد حواجز الفرقة 25 التي يديرها العميد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر" على الطريق الواصلة ما بين منطقة السعن ومدينة سلمية بريف حماة الشرقي ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر بجروح متفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى الوطني بمدينة سلمية لتلقي العلاج اللازم.

مراسل "نداء بوست" في حماة قال: إن أصابع الاتهام تتجه إلى مجموعة من الشبان من أبناء عشيرة الحديديين المقيمين بمنطقة السعن شرق حماة على خلفية قيام الضابط المسؤول عن (حاجز مفرق الغربال) الملازم أول حسن المحمود بمصادرة عدّة دراجات نارية خلال الأسبوع الماضي بحجة قيام أصحابها بالعمل على تصوير ورصد تحصينات الحاجز ونقلها إلى مقاتلي تنظيم داعش.

وعلى الرغم من الوساطة التي أجرها مجموعة من وجهاء عشيرة الحديديين مع الضابط المسؤول من اجل الكف عن مضايقة أبناء المنطقة وإعادة الدراجات النارية التي تبين لاحقاً (أنه قام ببيعها لصالحه الشخصي) إلا أن المحمود أكد إرسال تلك الدراجات للجنة الجمارك لمصادرتها، ما أسفر عن استياء أبناء العشائر الذين وجهوا تهديداً مبطناً بتصعيد الموقف لاحقاً.

مصدر محلي من أهالي منطقة السعن أكد لمراسنا أن عناصر حواجز الفرقة 25 المتواجدة في المنطقة بحجة حمايتها من أي تهديد محتمل قد ينتج عن هجمات محتملة من قبل التنظيم قاموا خلال موسك الحصاد الماضي باستغلال المزارعين وأبناء المنطقة من خلال إجبارهم على دفع إتاوات مالية بالإضافة لإجبار البعض منهم على تفريغ بعض الحبوب من المحاصيل لصالح العناصر.

وأضاف المصدر أن السائقين الذين كانوا يرفضون دفع الرشاوي لعناصر الحواجز أثناء توجههم لتسليم المواسم لصوامع مدينة حماة، كان يتم إجبارهم على تنزيل بعض المحاصيل (القمح الكزبرة الكمون ..الخ) من الحمولة لصالح العناصر والضباط التابعين للفرقة25.

تجدر الإشارة إلى أن أهالي ريف مدينة سليمة بريف حماة الشرقي اعتبروا أن ما تقوم به حواجز الفرقة 25 خلال الفترة الراهنة يشابه لحدّ كبير ما تمارسه حواجز وعناصر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد والتي شكلت مصدر رعب للمدنيين نظراً لتحكمها بمفاصل الحياة وانتشارها على الطرقات الرئيسية والفرعية ضمن مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد