هجمات النظام السوري تتصاعد على مناطق شمالي سورية مع حلول شهر رمضان
تصاعدت هجمات النظام السوري بالصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، تزامناً مع حلول شهر رمضان.
كما أعلن الدفاع المدني السوري مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفلان، من جراء هجوم بصاروخ موجَّه على مدينة دارة عزة بريف حلب.
كما سجل "الدفاع المدني" أمس، أربع هجمات بمسيرات انتحارية على مناطق في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وقال "الدفاع المدني"، إن هذه الهجمات تحرم سكان شمال غربي سورية من بهجة رمضان، وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال شهر الصوم إلى حزن وعزاء.
كذلك، أضاف أن قوات النظام والأخرى الروسية تستهدف المدنيين كل عام في شهر رمضان، "لحرمانهم من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة الإفطار، وإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجاتهم".
ومنذ مطلع العام الحالي وحتى يوم السبت الماضي، وثق "الدفاع المدني"، مقتل 16 مدنياً، بينهم أطفال وأربع نساء، وإصابة 82 آخرين، جراء 170 هجوماً لقوات حكومة دمشق على شمال غربي سورية.
تحول مثير للقلق
بدوره، قال الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد: إن استخدام قوات النظام للطائرات المسيرة الانتحارية في شمال غرب سورية، هو تحوُّل مثير القلق؛ لأن زيادة انتشارها يمكن أن يؤدي إلى تصاعد أعمال العنف وتفاقم محنة المجتمعات الضعيفة.
وأوضح حايد في مقال بمجلة "المجلة"، أنه دون بذل جهود متضافرة لمواجهة هذا التهديد، فإن ترسانة قوات النظام من المسيرات الفتاكة، تهدد بتعميق عدم الاستقرار ليس فقط في سورية، إنما في أنحاء المنطقة.
كما أضاف: "قدرة هذه المسيرات على تغيير المشهد الإقليمي لا تزال مبهمة، لكنها تشكل تهديداً كبيراً على المدنيين".
وأكد أن أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا، استخدموا 39 نوعاً منها في سورية، مشيراً إلى تحول المجال الجوي السوري لمختبر لتطوير القدرات العسكرية، وتحسين تقنيات التصميم والإنتاج، واستكشاف كيف يمكن لاستخدام المسيرات تعزيز التكتيكات والإستراتيجيات العسكرية.
وختم حايد بأن قوات النظام لجأت إلى تطوير المسيرات الانتحارية واستخدامها كوسيلة فعالة من حيث التكلفة لمواصلة الضغط على مناطق شمال غربي سورية، وبدأ تصنيع مسيرات بدائية وبأسعار معقولة.