هآرتس تكشف حجم حمولات النفط الإيرانية التي وصلت سورية خلال 6 أشهر
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ثماني سفن إيرانية نقلت ما لا يقل عن 16.4 مليون برميل نفط على مدى الأشهر الستة الماضية إلى سورية، عبر 17 شحنة، منتهكة بذلك العقوبات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة بيانات عن موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع الناقلات، أن السفن التي ترفع العلم الإيراني، حطت في ميناء بانياس على الساحل السوري.
وقالت الصحيفة: إن الناقلات الإيرانية تحاول تسليم النفط سراً، خشية العقوبات، موضحة أنها تبحر عبر قناة السويس في مصر إلى البحر الأبيض المتوسط، ثم توقف أجهزة الإرسال التي تسمح بمعرفة موقعها لمدة أسبوعين أو أكثر في أثناء إبحارها شمالاً نحو سورية، ولذلك تلقب بـ"الشبح".
https://nedaa-post.com/?p=56319
وقدرت الصحيفة القيمة الإجمالية لما نقلته إيران إلى سورية من نفط بحوالَيْ 1.25 مليار دولار، على اعتبار أن سعر برميل النفط تراوح بين 70 إلى 80 دولاراً خلال الأشهر الستة الماضية.
ناقلة نفط تصل ميناء بانياس
وخلال وقت سابق، وصلت إلى ميناء بانياس النفطي ناقلة نفط إيرانية تحمل مليون برميل نفط خام، وهو ما زعمت وسائل إعلام نظام الأسد أنه سيحل أزمة المحروقات الخانقة التي تمر بها البلاد.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن مصادر “خاصة موثوقة” أن ناقلة نفط خام وصلت صباح اليوم الجمعة، وأنه “تم الانتهاء من إجراءات الربط والترصيف لبدء عمليات التفريغ باتجاه الخزانات”.
وأضافت المصادر أنه “من المتوقع عودة مصفاة بانياس للإقلاع خلال اليومين القادمين”.
وكشفت المصادر ذاتها عن “قدوم المزيد من الناقلات بشكل متتابع خلال الشهر القادم مع استمرار قدوم ناقلات الغاز”.
وتوقعت أنه ينعكس ذلك على عودة الهدوء التدريجي لتوزيع الاحتياجات النفطية التي تسببت بتعطل وتوقف الكثير من المرافق واشتعال السوق السوداء، وإطالة زمن رسائل البنزين والغاز إلى أكثر من عشرين يوماً للبنزين وخمسين يوماً للغاز على أقل تقدير، في ظروف الشتاء والحاجة الماسة للتدفئة والوقود والكهرباء.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد، أوضاعاً معيشية واقتصادية كارثية، وأغلقت العديد من المحال التجارية والأفران والمرافق الطبية أبوابها لعدم توفر المحروقات فضلاً عن تهاوي الليرة.