ناشطون يطلقون حملة لتغيير حياة الأطفال في الرقة
نداء بوست - عبد الله العمري – الرقة
أطلق مجموعة من النشطاء الإعلاميين والمدنيين من أبناء مدينة الرقة حملة لتسليط الضوء على معاناة الأطفال الذين أجبرتهم الظروف المعيشية على العمل بجمع الخردوات وبيعها.
وقال مراسل "نداء بوست" في الرقة: إن مجموعة من النشطاء من أبناء المدينة أطلقوا مبادرة شبابية لتسليط الضوء على معاناة أصحاب الأكياس البيضاء وهو الاسم الذي بات يُطلق على الأطفال والنساء الذين يعملون بجمع الخردوات وبيعها.
وأضاف المراسل أن المبادرة حملت شعار "نريد نغير" في محاولة من القائمين عليها إلى تغيير حياة الأطفال والنساء نحو الأفضل من خلال تأمين أعمال ومصادر رزق تغنيهم عن حمل تلك الأكياس.
وقال أحد أعضاء الحملة في تصريح خاص لـ "نداء بوست" فضل عدم ذكر اسمه: إن القائمين على الحملة مجموعة من الشباب والشابات الإعلاميين والناشطين المدنيين المستقلين من أبناء مدينة الرقة.
وأضاف أن هذه المجموعة لا تتبع أي جهة سياسية أو حكومية أو حتى دينية وتنحصر مهمتها بالقضايا الإنسانية على الصعيد المحلي والدولي وليس لها أي توجهات أخرى.
وتابع أيضاً أن الحملة تسعى إلى تغيير الظواهر السلبية في المجتمع والتي خلفتها الحروب التي شهدتها المنطقة ومن أهم أهدافها الدفاع عن الفئات المهمشة والمستضعفة في المجتمع.
كما يسعى فريق "نريد نغير" إلى دمج النساء والأطفال من أصحاب الأكياس البيضاء بالمجتمع وخاصة بعد ازدياد هذه الظاهرة في مدينة الرقة بعد الحرب وانتشار الفقر.
وأراد أعضاء الفريق أيضاً كسر الصورة النمطية لدى بعض الأهالي ووصفهم بالمتسولين أو السارقين في بعض الأحيان أو التعامل معهم بطرق دونية.
وعقد أعضاء الفريق أولى جلساتهم أمس الخميس في إحدى الصالات الخاصة بمدينة الرقة بدعم من منظمة ماري العاملة في مناطق شمال شرق سورية.
واستهدفت الحملة خلال جلستها الأولى نحو 50 شخصاً من النساء والأطفال الذين تحدثوا عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعانون منها والأسباب التي دفعتهم لهذا العمل كغياب معيل العائلة وانعدام فرص العمل.
وأكد أعضاء الحملة أنهم سيعملون خلال الفترة القادمة على الاجتماع مع منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالأطفال والنساء لإيصال صوت ومعاناة أصحاب الأكياس البيضاء.
إضافة للعمل على التواصل والاجتماع مع الإعلاميين والوسائل الإعلامية المختلفة ليكونوا حلفاء بالحملة وقادرين على أخذ المبادرة لما يخدم القضية.
وكذلك القيام بزيارات دورية إلى القرى المحيطة بالمخيمات والاجتماع بأهاليها وحثهم للعمل على دمج الأطفال والنساء من أصحاب الأكياس البيضاء بالمجتمع المحيط بهم.
ونتيجة لاستمرار الحروب التي تشهدها المناطق السورية المختلفة ظهرت عشرات الظواهر السلبية التي تمثلت بعمالة الأطفال وتسربهم من المدارس للعمل على إعالة عوائلهم في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية يوماً بعد يوم.